فلاحو مرحوم ببلعباس اعتبروه تجريدا لأراضيهم وسلبا لحقوقهم

اضطرت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس توقيف أشغال انجاز الحزام الأخضر على حواف الطريق الوطني رقم 104 الرابط بين بلديتي بئر لحمام ومرحوم على مساحة 11 ألف هكتار وذلك بسبب رفض الفلاحون لهذه العملية السالبة لحقوقهم الشرعية مثلما كشف عنه الفلاحون المعنيون في عريضة تسلمت الجمهورية نسخة منها والتي طالبوا من خلالها تدخل السلطات المحلية وإيفاد لجنة تحقيق في عملية الاستيلاء على أراضيهم وأخذها منهم بالغصب دون سابق إنذار،خاصة وأنهم يملكونها منذ الخمسينيات، وبعدما قاموا بزرعها وصرف أموال طائلة لتقليب التربة وشراء الأسمدة وما شابه ذلك تفاجأ الفلاحون بانطلاق مشروع خاص بالحزام الأخضر الذي تبنته محافظة الغابات وهو ما يعني تجريد عديد الفلاحين من أراضيهم الفلاحين دون وجه حق وهو ما أثار حفيظة ملاك هذه الأراضي التي تعتبر مصدر قوت لعدد كبير من العائلات.وأمام هذا الوضع ولغرض فك النزاع القائم بين الفلاحين والوصاية عقد اجتماع طارئ بمقر دائرة مرحوم حضره مسؤولون من محافظة الغابات والمصالح الدائرة والبلدية وتم اتخاذ جملة من الإجراءات التي ترضي جميع الأطراف دون اهمال أي حق من الحقوق،ومن ذلك توقيف الاشغال الى غاية الانتهاء من عملية الحرث والدرس لتمكين الفلاحين من جني محاصيلهم لذلك قررت محافظة الغابات استئناف الأشغال خلال فصل الصيف حيث سيتم حفر وتجهيز الأرض لعمليات الغرس والزراعة،هذا وقررت محافظة الغابات الى جانب ذلك تقليص عرض الحزام من 250 متر إلى 150 متر حتى تستثنى من هذا الحزام الأراضي الفلاحية المملوكة للفلاحين على أن تمس هذه العملية كل الأماكن المحاذية لهذا الطريق.