الجزائر

فلاحو الهضاب يدقون ناقوس الخطر



فلاحو الهضاب يدقون ناقوس الخطر
بدأت علامات الحيرة والقلق تبدوان على فلاحي ولاية سطيف من موسم صعب،، خاصة في المناطق الجنوبية، بسبب قلة تساقط الأمطار والثلوج إلى حد الآن في هذا الموسم الفلاحي، الذي خصصت له مساحة 196 ألف هكتار لزراعة مختلف الحبوب.عرفت الولاية هذا العام، نقصا فادحا في تساقط الأمطار، إلا في مرات نادرة، وحتى تلك الأمطار التي كانت عادة تتساقط بقوة، في نهاية فصل الصيف، وبداية الخريف لم تكن في الموعد هذه المرة، وهو ما يؤذن حسب العارفين بموسم صعب، كما لم تزين الثلوج مدن وجبال عاصمة الهضاب كعادتها، إذ ومقارنة بالموسم الماضي، فإن الثلوج في مثل هذه الفترة كانت قد تساقطت لمرتين، واحدة في عاصفة بسيطة، وثانية في عاصفة قوية أواخر السنة السابقة.وذكر لنا فلاحون من المنطقة الجنوبية للولاية، أنهم تعمدوا تأخير موسم الحرث والبذر إلى أواخر السنة المنصرمة 2016 طمعا في تساقط الأمطار، إلا أنها تأخرت عن الموعد ما خلق تخوفا حقيقا لديهم من موسم كارثي بسبب الجفاف.أما في المنطقة الشمالية الأكثر رطوبة، فالأمطار كذلك لم تكن في الموعد كالعادة بنفس الكمية المعتادة، بينما تساقطت الثلوج في أعالي القمم، وخاصة جبل مقرس بضواحي عين عباسة، والذي يفوق ارتفاعه 1675 م ولكن بكميات قليلة.ومع هذه الظروف مازال الفلاحون يتفاءلون بتساقط الأمطار والثلوج في الأيام المقبلة، خاصة وأن مصلحة الأرصاد الجوية تتوقع تساقطا للثلوج بعاصمة الهضاب، خلال الأيام المقبلة، باعتبارها المورد الرئيسي للمياه للشرب والزراعة بالمنطقة بسبب قلة تساقط الأمطار بها.على صعيد آخر، يبدو أن إنتاج الزيتون لهذه السنة لم يكن بالحجم المنتظر والذي عادة لا يقل عن 205 مليون لتر، مما أدى إلى ارتفاع سعر زيت الزيتون بالمنطقة إلى 800 دج، وهو سعر اعتبره السكان مرتفعا جدا مقارنة بالموسم الفلاحي السابق الذي لم ترتفع فيه الأسعار أكثر من 700 دج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)