تأتي هذه الدراسة لتجلي حقيقة التواصل وأسراره في ضوء التوجيهات النبوية، وما نسب إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل أو تقرير... إذ مثلما للتواصل جذور عميقة في القرآن، فالشأن نفسه مع السنة النبوية، وحجيتها التي لها مكانة لا يستطيع أحد من أصحاب النفوس السوية أن ينكرها أو ينفيها، ويكفينا بيانا أن الله قرن أمر طاعته بطاعة رسوله بالعطف الذي يفيد مطلق الاشتراك والجمع بينهما مع إعادة العامل في قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ النساء 59، كما أوكل إليه مهمة تبيين ما جاء في تنزيله من تشريعات وأحكام بالقول حينا، وبالفعل حينا، وبالقول والفعل أحيانا في قوله تعالى: ﴿بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم ولعلّهم يتفكّرون﴾ النحل 44، فضلا عما رواه مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه"،
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جودي ليلى
المصدر : Annales de l’université d’Alger Volume 29, Numéro 1, Pages 44-66