المصريون يتحولون إلى فئران تجارب وعلم الصهاينة يرفرف عاليا**
*في يوم نصر أكتوبر.. السيسي يمحو ذكري الشهداء
وافق مجلس الوزراء المصري يوم الأربعاء الماضي على مشروع قانون جديد مثير للجدل يسمح بإجراء التجارب السريرية للأدوية الجديدة على المواطنين المصريين وأثار هذا القرار موجة من الرفض من جانب الأطباء والمتخصصين الذين حذروا من تحول المصريين إلى فئران تجارب لشركات الدواء العالمية التي تسعى لتحقيق الأرباح دون الاهتمام بحياة المرضى التي قد تكون مهددة بسبب الأدوية الجديدة هذا في وقت يتسابق قادة الانقلاب في مصر إلى كسب ود الصهاينة من خلال معسكرات تدريب مشتركة في ذكرى النصر على الاحتلال !
ق.د/وكالات
قال وزير الصحة المصري أحمد عماد الدين إن مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون تنظيم البحوث الطبية السريرية وأحاله لمجلس الدولة لمراجعته موضحا أنه يعد بمنزلة نقلة في تاريخ البحوث الطبية بمصر.
وأضاف عماد الدين خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي أن تلك التجارب كانت تتم في مصر عبر قرارات وزارية دون أي قانون ينظمها ودون موافقة صريحة على هذا البحث موضحا أن تلك القرارات الوزارية كانت لا تسمح بمعاقبة من يُعد بحثا بشكل غير صحيح وفق قوله.
وذكر أن القانون الجديد يقضي بأن تكون هناك دراسة طبية قبل البحث وأن يتم البحث على أريع مراحل مشددا على أن البحث سيجرى أولا على مرضى في بلد المنشأ التي ظهر فيه هذا الدواء على أن تتم المرحلة الثالثة والرابعة خارج بلد المنشأ.
نقابة الأطباء غاضبة
في المقابل أكدت نقابة الأطباء أن وزارة الصحة تجاهلتها ولم تعرض عليها مشروع هذا القانون الخطير قبل إقراره.
وحذر رشوان شعبان الأمين العام المساعد للنقابة في تصريحات صحفية من إجراء هذه التجارب بعيدا عن رقابة أجهزة الدولة ودون اتباع الإجراءات الطبية التي تضمن الحفاظ على حياة المرضى والمتطوعين لافتا إلى وجود العديد من الجهات التي يمكنها استغلال الفقر والجهل والمرض لتحقيق مكاسب مادية عبر تحويل المرضى المصريين لفئران تجارب بحسب وصفه.
وأشار إلى تقرير نشرته صحيفة جيوبوليس الفرنسية مؤخرا أكد أن مصر هي ثاني دولة إفريقية يتم استخدام المرضى فيها في تجارب العلاج لشركات الأدوية العالمية التي تستغل عدم القدرة المالية لبعض المصريين في الحصول على العلاج.
كارثة
وتعليقا على هذه الخطوة قالت أستاذة أمراض الكبد والجهاز الهضمي منال السيد إن هذا القانون يعد كارثة جديدة تضرب المنظومة الصحية في مصر التي تشهد العديد من الكوارث المتلاحقة مشيرة إلى أن الشركات الدولية تستغل جهل وفقر المرضى واحتياجهم للعلاج لتخضعهم لتجارب سريرية عبر إقناعهم بهذه الأدوية باعتبارها علاجا مجانيا وفق قولها.
واعتبرت السيد أن هذه الخطوة من جانب الحكومة المصرية ما هي إلا تقنين لتجارة قائمة حتى تتمكن من تحصيل ضرائب من شركات الأدوية العالمية وقالت إن اللوبي المتحكم في صناعة الدواء في مصر ضغط على الحكومة حتى تمرر هذا القانون ليحقق مكاسب كبيرة .
وأكدت أن كثيرا من المرضى دفعوا حياتهم ثمنا لهذه التجارب بعد فشل الأدوية التي يتعاطونها في علاج أمراضهم مشيرة إلى أن هذا الأمر حدث كثيرا مع حالات مصابة بالسرطان كما أن كثيرا من مرضى فيروس سي عانوا من خضوعهم لتجارب سريرية لعدة أعوام من شركات الدواء مقابل توفير العلاج لهم.
تقنين لأوضاع قائمة
لكن الناشط الحقوقي بمركز الحق في الصحة علي الغنام لفت إلى وجود قانون سابق لتنظيم التجارب السريرية كانت وزارة الصحة قد أعدته وعرضته على مجلس الوزراء عام 2013 لكن تم رفضه بسبب وجود مخالفات كثيرة في مواده التي كانت تتيح لشركات الأدوية تحويل المصريين ل فئران تجارب وكان يسمح بتجريب الدواء على المريض المصري في المراحل الأولى والثانية ما يجعل المريض أكثر عرضة للموت إذا فشلت التجربة كما قال.
وأكد الغنام أن القانون القديم كان يقف وراءه عدد كبير من رجال الأعمال العاملين في صناعة الدواء الذين كانوا يسعون لتحقيق أرباح طائلة على حساب المرضى.
وحول القانون الجديد الذي وافقت عليه الحكومة أوضح الغنام أنه يشترط أن تتم التجارب في المرحلة الأولى والثانية في بلد المنشأ أولا وهذا يعتبر حماية جيدة للمريض المصري حتى لا يكون عرضة لتجربة سريرية إلا إذا تمت مراحلها الأولى بنجاح .
وأشار إلى أن كل دول العالم تشهد تجارب دوائية على المرضى لكنها تتم وفق قوانين وإجراءات معينة مؤكدا أنه من الجيد أن يصبح في مصر قانون ينظم هذه الأمور بدلا من تركها للفوضى والفساد على حد قوله.
**السيسي يهزم المصريين في حرب اكتوبر
تتزامنا مع الذكرى الرابعة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة والتى قدمت مصر فيها أرواح أبنائها فداء لإعلاء كلمة الله أكبر والتى حطم فيها الجيش المصري حصون الصهاينة أعلنت اليونان أن الجيش المصري وجيش الصهاينة سيشتركون في مناورات عسكرية جوية بزعم الحفاظ على استقرار المنطقة.
اعتبر المصريين أن الإعلان عن هذه المناورات في هذا التوقيت ما هو إلا محوا للشهداء المصريين الذين ضحوا بأرواحهم ومحاولة لإلغاء الاحتفالات بالنصر في عقيدة المصريين وإظهار الصهاينة على أنهم ليسوا الأعداء الحقيقين.
واللافت هو أن من أعلن عن هذه المناورات التي تشارك فيها أسلحة الجو المصرية والصهيونية واليونانية هو وزير الدفاع اليوناني لانوس كامينو في الأول من الشهر الجاري بينما التزمت القاهرة الصمت بشأن المشاركة الصهيونية واكتفت وزارة الدفاع المصرية بالحديث عن تدريبات بحرية وجوية مشتركة مع اليونان.
دولة الاحتلال ليست عدوا !
وزير خارجية الاحتلال الصهيوني _أفيغدور ليبرمانس اعتبر هذه التدريبات المشتركة عنوانا للصداقة مع الجيش المصري وقال أنها دليلا أخر على أننا أصبحنا أصدقاء وأن أعداء النظام أصبحوا من الداخل (اشارة الى الاخوان والمعارضة).
وأثار الأمر جدلا طبيعيا ومتوقعا في مصر وبصرف النظر عن انتقادات المعارضة القائمة على موقف معاد لإحتلال إلا أن البعض طرح سؤالا هاما عن الهدف الاستراتيجي لمناورات جوية مشتركة مع الصهاينة؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com