الجزائر

فضيحة صفقة شراء قارورات إطفاء فاسدة لمؤسسات التربية بوادي سوف الوالي يطلب تحقيقا عاجلا في القضية ومعاقبة المتسببين



فضيحة صفقة شراء قارورات إطفاء فاسدة لمؤسسات التربية بوادي سوف              الوالي يطلب تحقيقا عاجلا في القضية ومعاقبة المتسببين
طالب والي الوادي مدير التربية بالولاية، أول أمس، بفتح تحقيق عاجل في فضيحة صفقة شراء وسائل إطفاء فاسدة ببعض المؤسسات التربوية بالولاية، حسب تقرير الخبرة الذي كشفته مصالح الحماية المدنية فضيحة صفقة شراء أدوات إطفاء فاسدة حركها عضو بالمجلس الشعبي الولائي في دورتهم المنعقدة، نهاية الأسبوع بالولاية، حيث كشف تقرير أعده بمعية بعض مديري المؤسسات التربوية، وجود قارورات إطفاء اقتنتها مؤسسات تربوية لدى أحد المتعاملين الخواص بشكل قانوني وعادي، حيث توجد عليها بطاقية تبرز تاريخ صنعها ومدة صلاحيتها مكتوبة بشكل قانوني، غير أن غير القانوني فيها أنها فارغة وبعضها فاسد.وقد تفطن لهذه القضية أحد مديري المؤسسات التربوية على مستوى المقاطعة التربوية ببلدية عاصمة الولاية، في شهر جوان من السنة الماضية، حيث شب حريق طفيف بأحد الأقسام فاضطر رفقة مساعديه من السلك الإداري لاستعمال قارورة الإطفاء بغية إخماده، لكنهم اصطدموا بكونها فارغة، ليقوموا باستعمال قارورة موجودة في قسم مجاور، لكنها وجدت مثل سابقتها، ووصل الأمر لتجريب جميع القارورات الموجودة في المدرسة والمقدرة بنحو 11 قارورة، ليجدوها جميعا فارغة، ليتم حينها إخطار مصالح الحماية المدينة للتدخل لإخماد الحريق، وبالفعل تدخلت مصالح الحماية المدنية التي نقل لها الانشغال الخاص بقارورات الإطفاء، وقام أعوان الحماية المدنية عن حسن نية بأخذ بعض القارورات للتأكد من صلاحيتها، ليكتشفوا أنها فارغة وفاسدة وغير صالحه للاستعمال، وهو الأمر الذي حرك حفيظة بعض مديري المؤسسات التربوية بالولاية الذين تناقلوا الخبر، سيما من المتعاملين مع الشركة الخاصة التي اقتنيت منها نفس القارورات.بعدها بأيام قليلة قام هؤلاء المديرون بأخذ قاروراتهم خفية عن مسؤولي القطاع إلى الحماية المدنية التي وجدت أن هذه القارورات كلها فاسدة وفارغة، حينها قام عدد من مديري المدارس بمراسلة المديرية الوصية، ليتفاجأوا حسب تقرير عضو المجلس الشعبي الولائي، السعيد ديدي، الذي أوضح أمام الوالي ومدير القطاع ومنتخبي الولاية، أن المكلف بالتجهيز على مستوى مديرية التربية أمرهم بالسكوت وعدم استبدال قارورات الإطفاء أو تغيير المتعامل الخاص، وهو ما طرح حسبهم غموضا في هذا الدفاع من قبل رئيس المصلحة عن المتعامل الخاص، رغم أن الأمر يتعلق بحماية وسلامة التلاميذ داخل المؤسسات التربوية. واستغرب ذات العضو سر صمت الإدارة الوصية عن هذا المتعامل الخاص الذي قام بتزويد مؤسسات التربية بالولاية بأكثـر من 200 قارورة إطفاء فاسدة، ولم تحرك ضده أي قضية متعلقة بالتحايل أو الفساد، بل الأكثـر من ذلك وجد من يدافع عنه رغم أن تقارير الحماية المدنية تظهر أن القارورات التي تم اقتناؤها لديه غير صالحه ويجب تغييرها.الوالي أبدى غضبا شديدا حيال هذه الفضيحة التي تهدد سلامة التلاميذ، وأمر مدير التربية بفتح تحقيق عاجل وموافاته بجميع حيثيات الملف، وتطبيق القانون. كما منع مدير التربية من التعقيب على هذه الفضيحة التي اهتز لها أعضاء المجلس، كونها تأتي تزامنا مع تشديد الأجهزة الإدارية والأمنية حول هذه القارورات، خاصة مع ارتفاع حالات الانتحار حرقا، حيث قد يؤدي غياب قارورة الإطفاء إلى هلاك شخص، واستدل المنتخبون بذلك بجرأة رئيس المجلس الذي أنقذ حياة شاب حاول حرق نفسه داخل المجلس الأسبوع قبل الماضي بفضل قارورة الإطفاء التي كانت عند مدخل باب مكتب رئيس المجلس.محمد السوفي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)