الجزائر

فضل شاكر يعلن الاعتزال النهائي ويصف الوسط الفني ب''الوسخ'' قال إنه لن يتراجع ''لو ملكوه الدنيا''


أكد الفنان السابق فضل شاكر قرار اعتزاله للفن ''نهائيا''، وأوضح أنه لن يعود إلى الغناء والموسيقى لو ملك الدنيا وما فيها، نظرا لما منحه ابتعاده عن الوسط الفني من سعادة ومتعة ''لم يحس بهما من قبل''.
واعتبر فضل شاكر الخوض في مجال الموسيقى من المحرّمات، لذا ''من المستحيل أن أفكّر في العودة يوما ما إلى الغناء والعزف''، وأشار إلى أنه لن يتخلى عن موهبته الصوتية، التي سيحرص على تسخيرها لصالح الإنشاد الديني. وقال شاكر، في مقابلة تلفزيونية بثّتها قناة ''الرسالة'' الفضائية، ''والله لو يملكوني الدنيا وما فيها لن أعود للفن. قراري بترك الفن طلاق بائن وتوبة لله عز وجل، وبفضل من الله أصبحت لا أطيق سماع الموسيقى''.
وأضاف الفنان المعتزل أن الوسط الفني يحمل الكثير من القلوب السوداء، ولا يتميز بالنظافة في التعامل بين الفنانين، مؤكدا أنه، وبناء على الخبرة التي جمعها طيلة سنوات، يمكن أن يصف ذلك الوسط ب''الوسخ''، مبرزا أن الحقد الذي يتعامل به الفنانون فيما بينهم دليل على هبوطه، خاصة وأنه عامل هام في التحريض على الرذيلة، في إطار الجو الصاخب والمصطلحات الماجنة التي تحمل في طياتها ''الكفر''، على غرار ''بطلت أصوم وأصلي صرت أعبد سماك''.
وأبدى المتحدّث تمنياته بأن يكون داعية إلى الله عز وجل وخادما للدين والأمة الإسلامية، ذلك أن حياته الروحية باتت مرتبطة ب''عبادة الله عز وجل والتقرّب من ديننا والتعرّف عليه أكثر. وديننا دين سلام وتسامح''.
وأقسم فضل على أنه لم يعد يمتلك من أموال الفن أي أرصدة، والتي بلغت سابقا 400 ألف أو 500 ألف دولار، حيث قام، آنذاك، بصرفها كلها، ''لأن أموال الفن تخلو من البركة، كما إنني قمت ببيع جميع العقارات التي كنت أملكها من أموال الفن باستثناء عقار واحد''، وقال إن الالتزامات والعقود التي كانت له مع شركة ''روتانا''، تم فسخها بالتراضي، بعدما أصبحت الشركة تجبر الفنانين على التعامل مع فناني ''الفن الهابط''، وأخلت بمحتوى العقود المبرمة معه قبل 3 سنوات ونصف من الاعتزال، مضيفا أن الفرق بين فضل البارح وفضل اليوم، ''أنني كنت فنانا، ولم أؤذ أي أحد ولم أفكّر في ضرر الناس. كنت أصلي وأطبّق الفروض التي يأمرني بها الله تعالى، لكنني كنت أحس أنني أعود لديني، وعند سجودي أحسّ بمتعة لا متناهية''. وبرّر المتحدث قرار اعتزاله بقوله ''شعرت بأنني شريك في الدعوة إلى الإثم، وأساعد على أن يقع الناس في المعصية، لأنني أدعي في أغنياتي إلى الحب والغرام، وهذا حرام، وخصوصا بعد نشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، أما الآن فأدعو إلى التوبة، ولم يعد لي رغبة في إحياء حفلات لأن فيها عري وسكر''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)