الجزائر

فضاءات جديدة لتسويق المنتوج الوطني



يبدو أن تحسن مناخ الأعمال في الجزائر وبداية الاستقرار السياسي والاجتماعي أسال لعاب عديد الدول التي ترى في الجزائر نموذجا اقتصاديا وجوا استثماريا لا مثيل له باعتبارها البوابة الأولى للمغرب العربي وللقارة السمراء.وبعد ملتقى رجال الأعمال الأتراك الذين رافقوا الرئيس التركي طيب رجب أردوغان إلى الجزائر خلال اليومين الأخيرين، ها هم حوالي خمسين رجل أعمال من الشقيقة ليبيا يحطون الرحال، اليوم بالعاصمة لبحث سبل وفرص التعاون بين البلدين، الجزائر تفتح أبوابها على مصراعيها لليبيا من أجل عملية إعادة الإعمار الاقتصادي لهذا البلد الشقيق الذي كان في يوم من الأيام خزّانا اقتصاديا بما له من ثروات اقتصادية خاصة ما تعلّق بالبترول والغاز. ويشارك أكثر من خمسين رجل أعمال من ليبيا في منتدى الأعمال الجزائري- اليوم بالعاصمة تحت إشراف غرفة التجارة والصناعة والزراعة الجزائرية ونظيرتها الليبية، بغرض خلق فضاء تواصل بين رجال الأعمال الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الليبيين من أجل بحث إمكانيات الشراكة بين الطرفين وفرص الاستثمار في الجزائر. كما سيتم خلال هذا اللقاء دراسة إمكانيات تصدير المنتجات الجزائرية إلى ليبيا، ويشمل منتدى الأعمال الجزائري- الليبي معظم قطاعات النشاط الاقتصادي وبالأخص الصناعات الغذائية والتحويلية والمنتجات الفلاحية والعطور.
مناخ الأعمال يتحسن
وتعمل الجزائر منذ انتخاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على حلحلة الأزمة الليبية وإبعاد شبح الحرب والتدخل الأجنبي الذي من شأنه إدخال المنطقة في دمار شامل، ومن أجل إرساء السلام والأمن في الساحل، فبعد مؤتمر برلين الذي شاركت فيه الجزائر وأبرزت نيتها في احتواء الفرقاء الليبيين وتنظيم لقاء لجمع الشمل ومحاولة الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفان، لعبت الجزائر دورا هاما في حل الأزمة الليبية، من خلال الدعوة التي وجّهتها الأسبوع الماضي لوزراء خارجية الجوار الليبي، وذلك في إطار تطويق الأزمة والوصول بالمنطقة لبر الأمان.
اقتصاديا، قدرت قيمة التبادل الجزائر وليبيا ب 40 مليون دولار، وسيعمل الطرفان على الرفع من سبل التعاون الاقتصادي، حيث نظم ليلة أوّل أمس، بولاية الوادي لقاء تشاوري بين مائة رجل أعمال جزائري وليبي لإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي بين البلدين حيث تطرقوا إلى مسالة إعداد مشروع التوأمة والشراكة في المجال الاقتصادي.
وهو اللقاء الذي يندرج في إطار المساعي الحثيثة للجزائر لاستحداث البدائل الاقتصادية المتمثلة في فضاءات تسويق المنتوج الوطني نحو الأسواق الخارجية من خلال استغلال مجالات التعاون الاقتصادي والشراكة المنتجة المتاحة بين الجزائر والدول الشقيقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)