الجزائر

فضاءات تجارية خارج السيطرة منذ حلول رمضان



وضعية سيئة ومشهد كارثي تتواجد فيه بعض الأسواق الشعبية بوهران التي تفاقمت حالتها منذ حلول الشهر الفضيل لاسيما و أن إقبال المتبضعين على هذه الأماكن يتزايد خلال رمضان من اجل التسوق وشراء احتياجات مائدة الفطور من لحوم وخضر و فواكه واسماك على خلاف سائر الأيام التي تتميز بحركة عادية باستثناء عطلة نهاية الأسبوع حيث بات الوضع الذي تشهده يوميا الأسواق المحلية المعروفة بوسط المدينة في رمضان ينفّر الصائمين ويضيق أنفاسهم خصوصا وان أكثر الأسواق جذبا للمتسوقين أصبحت خارج السيطرة وتحت رحمة التجار الفوضويين دون فرض رقابة حول ظروف البيع ومعاينة السلع المعروضة في كل زاوية قرب أكوام القمامة ووسط الأوحال ومخلفات قنوات الصرف و على قارعة الطريق وفي كل مكان لا يهم بالنسبة للتاجر وصاحب الطاولة الخطورة الصحية التي تهدد المستهلك والأخطر من ذلك ان ظاهرة الفوضى و تدني الوضع البيئي بالأسواق ميزة تكررت في جميع الفضاءات التجارية بوهران وزادت حدتها منذ أول يوم من رمضان وذلك بسبب انتشار أكوام النفايات التي تنبعث منها روائح كريهة في صورة مصاحبة للحركة التجارية و في مشهد لايسر البائع ولا المشتري هذا ما وقفنا عنده في أسواق الولاية على غرار سوق الأوراسي بوسط المدينة وسوق سيدي عقبة بالمدينة الجديدة أين تحولت هذه الأخيرة إلى فضاءات مفتوحة على جميع الممارسات التجارية المشبوهة وغير مشبوهة وانتشار الفوضى والتلوث الذي يهدد البيئة والمحيط لاسيما أن هذه الأسواق تتوسط المجمعات السكنية ولم تخضع للتهيئة منذ سنوات بدليل أن أرضية سوق لاباستي تحولت إلى مستنقع للمياه القذرة و الأوحال التي تعيق يوميا حركة المواطنين ولا تقف معاناتهم عند هذا الحد بل تجاوزت المعقول في رمضان بعدما لاحظ مرتاديها حالة الفوضى والتسيب الذي طال أكثر الأماكن استقطابا للعائلات والذي حول هذه الأسواق إلى مفرغات عمومية لا يكثرت بخطورتها البائع ويتحسر عليها المشتريتجار لاباستي يطالبون بالاسراع في اشغال التهيئة
وهو ما عبر عنه بعض المواطنين الذين وجدناهم في حالة تذمر واستياء من الوضع البيئي للسوق حيث أشار المواطنون في حديثهم للجمهورية التي تنقلت إلى عين المكان إلى الكم الهائل من النفايات المترامية عبر أطراف السوق وتحت رحمة التجار الفوضويين و التي باتت روائحها الكريهة تحبس الأنفاس والأمر ذاته عند تجار الخضر والقصابات حيث أبدى سكان المنطقة تخوفهم من الخطر الكبير المتربص بهم حين يتنقلون لاقتناء الخضر واللحوم من تجار يبيعون منتجاتهم جنبا الى جنب مع النفايات والقمامة مما قد يتسبب في نقل الأوبئة والجراثيم محملين بذلك المسؤولية لغياب دور مصالح الرقابة التي لم تحرك ساكنا إزاء الوضع بينما استاء البعض من التجاروالمواطنين من أرضية السوق الغارقة في المياه القذرة في المقابل تتوزع عدد من الطاولات المخصّصة لبيع السمك بأنواعه والتي تحاذيها أكوام من مخلفات السوق حيث ان الأسماك تعرض على طاولات خشبية وحديدية غير صحية إضافة إلى المياه القذرة المترسبة منها والتي يمتعض منها الزبون
الباعة بالمدينة الجديدة يوسعون نشاطهم خارج المساحات المستغلة ويخنقون حركة المتسوقين
وفي المقابل أعرب تجار سوق الاوراسي عن تذمرهم الشديد من عدم تهيئة السوق قبل شهر رمضان حيث يفتقر للمرافق الضرورية على غرار الماء وهو ما يعرقل نشاطهم التجاري مناشدين الهيئات المحلية للاسراع في اطلاق مشروع التهيئة بعد انقضاء شهر الصيام وبسوق المدينة الجديدة اشتكى المتبضعون من تجاوزلات التجار الذين قاموا بتوسعة نشاطهم التجاري خارج محيط المساحات المستغلة والتي امتدت الى غاية المسالك الداخلية والطرق واقتربت الطاولات من السكنات الأمر الذي أثار تذمر السكان الذين باتوا يجدون صعوبات بالغة في التنقل بكل حرية من والى منازلهم وباتوا يبحثون عن الهدوء لا غير لأجل التسوق بكل أريحية لاسيما في رمضان


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)