الجزائر

"فصل المال عن السياسة" يلغم اجتماع الحكومة مع الباترونا




وصف خبراء اقتصاديون ل"البلاد" أن المناخ التحضيري للقاء الثلاثية التي ستعقدة اليوم ب"المكهرب"، مفيدين بأن العديد من النقاط سيتم التطرق إليها اليوم تتعلق بفصل المال الفاسد عن السياسة ومحاربة المسؤولين الفاسدين الذين لم يقدموا شيئا للبلاد وكذا تصحيح مسار المشاريع المتأخرة ودراسة الوضعية الاقتصادية في ظل الأزمة المالية المستمرة.ويري المحللون أن الأرضية التحضيرية للثلاثية هذه المرة سيتم التطرق فيها إلى النزيف الحاصل في مختلف القطاعات وسيكون الحوار سيد الموقف بين الحكومة وأرباب العمل لإيجاد حلول ناجعة لإعادة النظر في كيفية تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.من جهة أخرى أكد المتحدثون أن فئة كبيرة من العمال تتخوف من إقصائها ككل مرة من الإجراءات الجديدة أو طروحات من شأنها أن تمس قدراتهم الشرائية علاوة على طرح إشكالية خلق مناصب شغل للرفع من المستوى المعيشي بعد ارتفاع البطالة ونسبة التضخم في ظل الأزمة المالية التي مست جميع القطاعات الاقتصادية.وأمام هذا الوضع دعا اقتصاديون الى ضرورة إشراك النقابات المستقلة في الاجتماع التحضيري للثلاثية كونها الممثل الوحيد للعمال والمرافعة لمشاكلهم في كل مرة.ويرى المحللون الاقتصاديون أن الحكومة سترتكز خلال هذا اللقاء التحضيري على الحديث عن الإجراءات الجديدة التي شرعت في تطبيقها منذ مطلع السنة على غرار تحديد قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد وتشجيع الاستثمار الداخلي وعدم الاكتفاء بالإنتاج وصولا الى مرحلة التصدير للخروج من التبعية النفطية والدخول في نظام التنوع الاقتصادي. وقال كمال رزيق محلل اقتصادي إن المنهجية التي تتبعها الحكومة مع رجال الأعمال أصبحت واضحة وأصبح خلط الأوراق بين السياسة والمال من الماضي.وأشار المحلل الاقتصادي في حديثه ل"البلاد" إلى أن مناخ الثلاثية جاء في ظرف "سيّئ" غير أن هذا اللقاء مهم جدا بالنسبة للحكومة الجديدة والنقابات العمالية كونه يفتح باب الحوار والتعرف عن قرب على مشاكل الطبقة العاملة.من جهته أفاد الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي أن الحكومة هذه المرة لها إرادة جديدة في تصحيح بعض الأمور التي أخطأت فيها في السابق في القطاعين الخاص أو العام، وهذا بعد التسهيلات التي منحتها لبعض رجال الأعمال دون الحصول على مقابل، وأن الحكومة هذه المرة سيكون لها موقف قوى سواء بفتح باب الحوار والتطرق إلى كل العراقيل التي تسببت في نخر الاقتصاد الوطني والأموال الطائلة التي ضخت في مشاريع بعضها لم يستكمل وبعضها ذهب أدراج الرياح.للإشارة سيجتمع اليوم ممثل للاتحاد العام للعمال الجزائرين سيدي السعيد ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ورئيسة الكفيدرالية العامة للمؤسسات المتوسطة و9 منظمات أرباب عمل وباترونا على طاولة واحدة مع الوزير الأول عبد المجيد تبون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)