فشل سياسة واشنطن في المنطقة دون مشاركة الجزائرتقرير معهد واشنطن المتعلق بمكافحة الإرهاب بشمال إفريقيا والساحل

دعا معهد واشنطن للبحوث الإستراتيجية، الإدارة الأمريكية للإعتماد على الجزائر كقوة عسكرية ولاعب رئيس في مواجهة التهديدات الإرهابية في شمال إفريقيا والساحل.وأكد التقرير الذي رفعه المعهد لإدارة أوباما، أن تحسين احتمالات النجاح في مواجهة الإرهاب بمنطقة شمال إفريقيا والساحل يتطلب تكامل البرامج الأمريكية وتنسيقها مع البرامج الدولية والإقليمية، وأنه لا يمكن التوصل إلى أي حل دون دعم فرنسا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أن الجزائر هي اللاعب الرئيسي بهذا الموضوع.
وجاء في التقرير الذي كتبه العقيد جوشوا بورغيس من القوات الجوية الأمريكية "رغم تحفظ الجزائر على مدار سنوات بشأن العمل مع الإدارة الأمريكية في هذا الإطار، إلا أن الحكومة الجزائرية مركزية في مكافحة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي"، والذي يمكن القول إنه يملك القوة العسكرية الأكثر قدرة وخبرة غرب مصر.
وأكد التقرير أنه مع مشاركة الجزائر سيكون أمام استراتيجية التعاون الأمني الإقليمي الجديد فرصة أفضل لتحقيق النجاح.
وبين التقرير أنه في أعقاب انتفاضات ما سمي "الربيع العربي" ظهرت المنظمات الإرهابية والمتطرفة التي تلجأ إلى استخدام العنف في أفريقيا عبر الصحراء الكبرى بأكثر قوة وجرأة ومسلحة تسليحاً أفضل وتشجعت لمتابعة أهداف أوسع تهدد المصالح الأمريكية بشكل متزايد.
ووفق التقرير فإن تنظيم القاعدة وجماعات جهادية أخرى ضاعفت من جهودها لاستغلال الفجوات الأمنية والأسلحة المنتشرة في كل مكان والفساد، مما فتح المجال أمام الاتجار بالسلع المحرمة وإطلاق العنان لأيديولوجياتهم الفيروسية عبر الحدود الشاسعة وغير المؤمَّنة.
وشكلت حالة عدم الاستقرار الناشئة نقاطاً لشن الهجمات على المصالح الأمريكية في المنطقة، حيث شكلت مالي نموذجاً لمستوى التعقيد الذي يكتنف هذه المشاكل - فضلاً عن الجهود الأمريكية والدولية لحلها.