قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، إن أيام النظام السوري باتت معدودة، وذلك عقب فرض جامعة الدول العربية عقوبات اقتصادية على سوريا، اعتبرتها بريطانيا “خطوة لإنهاء صمت الأمم المتحدة”، وتعهدت تركيا بالالتزام بها، بينما نددت بها دمشق ووصفتها بالأمر المؤسف. وقال جوبيه في تصريحات إذاعية له أمس “إن أيام النظام باتت معدودة فهو في عزلة تامة اليوم“. وأضاف أن الأمور تتقدم ببطء، لكن هناك تقدما منذ اتخاذ الجامعة العربية - التي تتمتع بدور ملموس - قرارا بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري. وعبر جوبيه عن أمله ألا يتم استبعاد فكرة إقامة ممرات إنسانية آمنة لأنها ضرورية، مشيرا إلى أنه سبق وأقيمت مثل هذه الممرات في أماكن أخرى وهي السبيل الوحيد للتخفيف على المدى القصير من معاناة المدنيين السوريين. وأشار إلى أنه لا علم لديه برفض الأمم المتحدة للاقتراح، قائلا “إنه طلب قدمه المجلس الوطني السوري وليس فكرة تقدمت أنا بها”، مذكرا بأنه طلب من المنظمة الدولية والجامعة العربية درس الاقتراح. وكانت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، أعلنت في بيان أن 1.5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات غذائية، لكنها رفضت إقامة ممرات إنسانية. بعدما أعلن العرب حزمة عقوبات على سوريا، خرجت تصريحات تؤكد أن دمشق لن تتأثر بسبب “تمتعها باكتفاء ذاتي في إنتاج السلع الأساسية”. للمفارقة، تبنى عدد من السياسيين اللبنانيين هذه العبارة، متناسين أن بلدهم سيكون مهددا، ولو كانت سوريا “محصّنة”، كما يبدو الرئيس السوري بشار الأسد “غير مبال” بقرارات الجامعة العربية، وهي القرارات التي وصفها وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أمس، بأنها قرارات تأتي من الخارج، متهما الجامعة العربية بتنفيذ الأجندة الأمريكية في المنطقة العربية. ميدانيا، لايزال الشارع السوري منقسما بين مؤيد للأسد ومعارض له، وهو ما تعكسه التقارير الإعلامية السورية وتصريحات النشطاء التي تؤكد على منظمات حقوق الإنسان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن خمسة مدنيين قتلوا في حمص أثناء عمليات تفتيش لقوات الأمن، وقضى سادس بالرصاص الذي أطلق من سقف مبنى البلدية. وأضاف “دارت اشتباكات عنيفة صباح الأحد بين الجيش ومجموعات منشقة في محيط مدينة تلبيسة أسفرت عن إعطاب ناقلتي جند مدرعتين للجيش النظامي”، وتابع “تستخدم القوات السورية الرشاشات الثقيلة باستهداف المنطقة الجنوبية من تلبيسة ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين”.
علال. م / الوكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com