فريد زميتي (مدرب نصر حسين داي) ل «المساء» :‏

أتمنى أن تعرف الوضعية الانفراج لأنه لا يمكنني الرمي بنفسي في فم الذئب

يتحدث مدرب نصر حسين داي، فريد زميتي، عن تحضيرات الفريق لحد الآن والأسباب التي جعلته يقبل مهمة تدريب النصرية، رغم الوضعية الصعبة التي تعيشها، لا سيما على مستوى الإدارة، مؤكدا أنه قبل رفع التحدي إلى أنه لا يريد أن يرمي بنفسه في فم الذئب، ليكشف عن ضرورة تضافر جهود الجميع لإنقاذ النادي.
- أخيرا عادت النصرية إلى التدريبات، كيف تجري الأمور حتى الآن؟
التحضيرات تسير بطريقة عادية جدا، وكل اللاعبين يتجاوبون مع البرنامج المسطر لهم، لدينا تشكيلة من لاعبين شبان وآخرين جدد، ونحن نحاول أن نعطيهم الأفضل حتى يكونوا مستعدين لانطلاق البطولة.
- الفريق جلب لحد الآن 13 لاعبا، ألا ترى أن العمل مع كل هذا العدد، إضافة إلى الشبان يتطلب تحضيرات خاصة؟
أظن أنه بعد لعب بعض اللقاءات ستتضح الرؤيا أكثر فأكثر،،سنقحم كل العناصر في الفريق، ومنه سنقوم بالاختيار بكل موضوعية، مع مراعاة كل الجوانب، صحيح أن التشكيلة تغيرت بنسبة كبيرة، إلا أن هذا لن يمنعنا من أن نقوم بعمل في المستوى وتحضير الفريق للمنافسة القادمة.
- لنعد إليك، لقد قبلت تدريب النصرية، رغم الوضعية غير المريحة للنادي، لا سيما على المستوى الإداري، ما الذي حفزك على قبول المهمة؟
بعد أن اتصل بي المسيرون لم يكن أمامي الرفض، لأن الأمر يتعلق بفريقي الذي لعبت فيه وتربيت فيه وقبلت دون شروط، لأنني كنت مقتنعا في قرارة نفسي بأنه لا يمكنني أن أترك فريقي دون محاولة مد يد العون له، صحيح أن الوضعية معقدة، لكن رغم هذا قلت لم لا نجرب ونغامر ونحاول تحقيق شيئا ما؟ أظن أنه لن يكون لدينا الحق في رفض نداء القلب، فحب الفريق هو أكثر ما حفزني لقبول هذه المهمة في ظل كل هذه الظروف، رغم أنني تلقيت العديد من العروض من قبل أندية أخرى.
- يعني أنك تريد رفع التحدي مع النصرية، لكن الأمور لن تكون سهلة، أليس كذلك؟
صحيح أن التحدي سيكون كبيرا بالنسبة لي، وأنا على علم بأنه لن يكون سهلا أبدا، إلا أنه ليس من حقي قول لا عندما يتعلق الأمر بفريقي. من جانب آخر، أتمنى أن تعرف هذه الوضعية الحل في أقرب وقت، وأن يرتب البيت من جديد، لأنه مهما يكن لا يمكنني أن أرمي بنفسي في فم الذئب.
- الفريق سيعرف رئيسا جديدا قريبا ممثلا في بولحبيب، هل سبق لك أن التقيت هذا الأخير للحديث عن النادي؟
بالنسبة لي لم يصلني أي شيء، وليس هناك أي شيء رسمي فيما يخص هذه القضية، فعلى مستواي ليس هناك أي جديد في الوقت الحالي.
- يعني أن نفس الوضعية تبقى سائدة في الفريق حاليا؟
بالفعل، فنحن نعيش نفس الوضعية، ولحد الساعة ليس هناك أي شيء (الحوار أجري سهرة الأحد)، أظن أن المسؤولين أخذوا بعين الاعتبار ما يعيشه النادي، وأتمنى أن يعرف الفرج في أقرب وقت، لابد أن يتعاون الجميع ولابد أن يضعوا اليد في اليد من أجل مساعدة الفريق للخروج من أزمته، سنعمل كل ما بوسعنا حتى نصل إلى هذا.
- لقد قمت بإلغاء التربص التحضيري للفريق، أليس كذلك؟
بالفعل لقد رأيت أنه لن تكون هناك أية فائدة من إجراء تربص خلال شهر رمضان مع الصيام، كما أن اللاعبين لديهم عاداتهم الخاصة، وبالتالي لن نستفيد شيئا في التربص خلال هذا الشهر.
- وهل برمجت تربصا آخر بعد رمضان؟
نعم، لقد برمجنا تربصا لمدة 10 أيام سنشرع فيه بعد يومين من عيد الفطر، لست أدري في الوقت الحالي مكان إجرائه سواء في الجزائر أو خارج الوطن، ومهما يكن فالمهم هو تأدية عمل في المستوى ولعب لقاءات ودية، تساعدنا على تحديد التشكيلة التي سنلعب بها الموسم القادم.
- بالحديث عن التشكيلة، هناك من أشار إلى إمكانية تصفيتها وتسريح بعض العناصر؟
في الوقت الحالي لا يمكن قول أي شيء في هذا الموضوع،لابد أولا تجريب اللاعبين وإثر ذلك سنقرر، وأؤكد أنه حتى الجدد يمكن تسريح البعض منهم إن لم يقنعوا.
- وهل انتهيتم من عملية الاستقدامات؟
لا أخفي عليكم أنني أتابع لاعبين أو ثلاثة، قمت باقتراحهم على الإدارة، الأمور تسير في الطريق الصحيح وأتمنى أن يتجسد ذلك ونتمكن من ضم هذه العناصر.
- لقد تمت إقالتكم من تدريب الفريق الوطني لأقل من 17 سنة بعد انهزامكم في البطولة العربية، هل من تعليق على هذا؟
أظن أننا ذهبنا إلى تلك الدورة من أجل التحضير لما ينتظرنا من منافسات ولم تكن الأهداف محددة، إلا أنه هذه هي حياة المدرب يجب عليه انتظار كل شيء، وفي أي وقت تتم إقالته، ورغم هذا تبقى تجربة مفيدة بالنسبة لي، استخلصت منها الدروس، لقد حققنا عدة نتائج إيجابية مع هذا الفريق الذي أدينا معه عملا كبيرا، ولست نادما على أي شيء .