شهدت كل المؤسسات الاستشفائية والقطاعات الصحية المتواجدة بولاية وهران أمس، حالة شلل شبه تام باستثناء المستشفى الجامعي، حيث شرع مستخدمو عشر مؤسسات في إضراب مفتوح عن العمل شاركت فيه كل الشرائح المشكلة للأسرة الصحية.
نفّذت الفروع النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تهديداتها التي أطلقتها قبل أيام ضاربة عرض الحائط الهدنة الاجتماعية المبرمة بين قيادة المركزية النقابية والحكومة بضغط من قواعدها في الميدان، حيث توقفت كل النشاطات العلاجية والتدخلات الطبية طيلة نهار أمس، وذلك في مختلف التخصصات، باعتبار أن الإضراب شمل مؤسسات استشفائية وعيادات توليد وقطاعات صحية على غرار مستشفيات كاناستال، والمحفن، ومركز علاج السرطان بمسرغين، وعيادات التوليد الصنوبر، ومطلع الفجر، وحي اللوز، فضلا عن المؤسسات الجوارية للصحة العمومية بالصديقية، والغوالم، وعيون الترك، وطب العيون. في حين تخلف المستشفى الجامعي عن هذه الحركة الاحتجاجية لأسباب نظامية على حد تعبير أمين عام فرعها النقابي.
وقد بادرت بعض المؤسسات إلى تنظيم تجمعات قبالة مديرياتها العامة لاستظهار مدى تجنيدها للعمال، ولاسيما أن الإضراب عرف مشاركة مختلف الشرائح بدءا من الأطباء وجراحي الأسنان، والسلك شبه الطبي، والصيادلة، والأسلاك المشتركة، وحتى العمال المتعاقدين، حيث توحّدوا جميعا من أجل تحقيق انشغالاتهم المتمثلة أساسا في الإسراع في إقرار التعديلات المتعلقة بالقوانين الخاصة، واستحقاق المستحقات المالية للنظام التعويضي بأثـر رجعي قبل فوات الأوان، كون الوزير الأول حدد تاريخ 30 جوان المقبل كآخر أجل لتحضير جميع القوانين من أجل الاستفادة من الأثـر الرجعي.
وقدّر أمناء الفروع النقابية الذين عقدوا اجتماعا طارئا نهار أمس، نسبة الاستجابة للإضراب بأكثـر من 90 في المائة، مشددين على ضمان الحد الأدنى من الخدمات حفاظا على حقوق المرضى، رافضين أي فكرة لتوقيف الإضراب دون تحقيق مطالبهم الشرعية، حيث اعتبروا التصريحات الأخيرة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات، والتي تتحدث عن جاهزية القوانين الخاصة مجرد محاولات لتثبيط العزائم وتفريق الصفوف، مؤكدين بأن توقيف إضرابهم مرهون بالتكفل الجدي والفوري للمطالب المقدمة، بما في ذلك قضية العمال المتعاقدين الذين يوجد من بينهم عمال يمارسون مهامهم منذ 16 سنة متتالية دون أن يتم إدماجهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وهران: محمد درقي
المصدر : www.elkhabar.com