الجزائر

"فرنسا في ورطة بمالي"



أكد الباحث والمختص في الشؤون الأمنية والجماعات المسلحة، أكرم خريف، أن فرنسا تعاني اليوم في منطقة الساحل ووجدت نفسها في ورطة في ظل معطيات موضوعية كشساعة المساحة وصعوبة التضاريس التي تحارب فيها الجماعات الإرهابية ونقص التعداد الذي سخرته في المعركة، ولم يستبعد أن تتدخل قوات دولية في المنطقة في ظل العجز الفرنسي.وقال المختص الأمني، أكرم خريف، في اتصال مع "الخبر"، إن حادثة تصادم المروحيتين تأتي في ظرف زمني قصير بعد "استعراض عضلات قامت به الجماعات المسلحة في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر.. تم إثرها تنفيذ عمليات تمشيط واسعة استعان خلاها الجيش المالي بقوات فرنسية وقوات تابعة لعملية برخان النظامية وتكللت هذه العملية بالقضاء على العديد من عناصر الجماعات الإرهابية وحقق خلالها الجيش المالي بعض النتائج الإيجابية".
واعتبر المتحدث أن مقتل 13 عسكريا من القوات الفرنسية "يعد أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الفرنسي في مالي". وأوضح أنه لا يمكن ربط الذي جرى بعملية تحسب لصالح الجماعات الإرهابية، لأنها لم تأت عن طريق مواجهة مع جماعة إرهابية".
وفي قراءته لأسباب عدم قدرة الجيش الفرنسي على تحقيق نتائج كبيرة في حربه على الجماعات الإرهابية هناك يقول الخبير الأمني إن "منطقة الساحل صعبة على أي قوات تتموقع هناك، وذلك لعدة أسباب من أهمها الجانب اللوجيستي وبالنظر أيضا لشساعة المنطقة وأيضا لوجود قوة كبيرة للجماعات الإرهابية وإمكانية الهروب والفرار عبر الحدود"، مضيفا في هذا السياق أن "فرنسا أصبحت في ورطة وحتى إمكانيات الجيش الفرنسي تقلصت مقارنة بما كانت عليه سابقا، ومن حيث العدد أصبح جيشا صغيرا ولا أراه يمكن أن يبقى في المنطقة لزمن غير محدد".
وأمام هذه المعطيات لم يستبعد أكرم خريف "أن تلجأ دول المنطقة لطلب المساعدة من دول أخرى"، كما استبعد أن تعارض فرنسا "تواجد أي قوة عسكرية ستحارب إلى جانبها الجماعات المسلحة بما فيها روسيا وأمريكا وحتى الجزائر".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)