فرنسا على وقع الصدمة بعد تفضيل بن طالب حمل قميص الخضر

كان اختيار نبيل بن طالب، صاحب 19 سنة والمحترف في نادي توتنهام الانجليزي، للألوان الجزائرية من أجل تمثيلها على المستوى الدولي، بمثابة صدمة حقيقية للمدرب الفرنسي للديكة وحتى الاتحادية الفرنسية لكرة القدم التي كانت تحاول بكل الطرق الظفر بخدمات اللاعب، خاصة مع المستوى الطيب الذي ظهر به في الفترة الأخيرة مع ناديه وحتى صغر سنه، ما يشكل مستقبلا كبيرا للكرة الفرنسية على المدى البعيد، وهو ما تفسره ضغوطات الاتحاد الفرنسي بإرسال سانيول، مدرب الآمال لإقناعه تارة وحارس توتنهام لوريس تارة أخرى، غير أن كل تلك التحركات لم تفض لإقناع اللاعب وهو الأمر الذي دفع بعض وسائل الإعلام الفرنسية لمعاتبة المدرب ديشان وحتى الاتحادية الفرنسية لكرة القدم التي حسبهم كانت مقصرة في الأمر، ما أعاد للأذهان من جديد قضية تحديد نصيب المغتربين واللاعبين من خارج فرنسا في مدارس التكوين الفرنسية لكرة القدم، والأكيد أن الفرنسيين تلقوا ضربة موجعة بعد اختيار بن طالب للجزائر من أجل تمثيلها، خاصة وأن قائمة اللاعبين الذين ضيعتهم فرنسا لصالح الجزائر طالت ومست كل من فيغولي، براهيمي وأخيرا بن طالب.روراوة أقنع حاليلوزيتش باستحقاق اللاعب لمكانة في المنتخب خلال كأس العالموقالت مصادرنا إن محمد روراوة الذي كان على اتصال مباشر مع اللاعب من أجل إقناعه بحمل الألوان الوطنية، وجد صعوبات جمة في إقناع المدرب حاليلوزيتش بضرورة منح فرصة كاملة للاعب في كأس العالم، وضرورة تواجده في القائمة المعنية بالمحفل الدولي وعدم تكرار سيناريو بعض اللاعبين الذين اختاروا الجزائر، وهو الأمر الذي اقتنع به المدرب حاليلوزيتش الذي وضعه في قائمة المباراة الودية أمام سلوفينيا في الخامس من مارس القادم بالبليدة.المونديال والإغراءات المالية سلاح رئيس الفاف لإقناع المغتربينويتضح جليا أن محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يعتمد في إقناعه للاعبين المغتربين على جانبين مهمين، المشاركة في كأس العالم بما أن المنتخب الجزائري بات علامة مسجلة في المحفل العالمي بعد تأهله في مناسبتين متتاليتين، الى جانب الشق المالي وذلك بإغراق اللاعبين بالأموال، خاصة ما تعلق بعائدات الإشهار، وهو الأمر الذي أتى بأكله مع جل اللاعبين الذين انظموا إلى النخبة الوطنية في الفترة السابقة، وهو ما ينطبق أيضا على بن طالب.