"فرنسا حجر عثرة أمام تجسيد مشروع غالسي"!!

اتهمت أوساط إسبانية الحكومة الفرنسية بالوقوف حائلا أمام تجسيد مشروع ”غالسي” الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا، مشيرة إلى أن فرنسا ترى في الغاز الجزائري منافسا لها خاصة أنها تزود أوروبا بالطاقة النووية.فتحت أوساط إسبانية النار على الحكومة الفرنسية، حيث كشفت أن هذه الأخيرة تقف حجر عثرة أمام تجسيد مشروع ”غالسي”، وهو خط أنابيب لنقل الغاز من الجزائر نحو إيطاليا مرورا بجزيرة سردينيا التي انسحبت رسميا من المشروع منتصف العام الجاري، بسبب العراقيل البيروقراطية التي جمدت المشروع لعدة سنوات. وأضاف ذات المصدر أن فرنسا ترى في مشروع غالسي تهديدا لمصالحها في المنطقة خاصة أنه يعتبر بديلا مناسبا للطاقة النووية التي تزود به فرنسا القارة العجوز، حيث يمتد خط الأنابيب على مسافة 900 كم، منها 600 تحت الماء، ومن المقرر أن تصدر الجزائر من خلاله 8 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا. ويذكر أن الجانب الإيطالي أنفق ما يزيد عن 600 مليون أورو، من أجل مد الشبكة الداخلية للغاز على الجزيرة، فيما تحوز سوناطراك 41.6 من أسهم المشروع، و20.8 بالمائة ل ”إيديسون” الإيطالية، و15.6 لشركة ”إينيل” الإيطالية، و11.6 بالمائة لهيئة ”سفيرس” وهي المسيرة المالية لناحية سردينيا، وأخيرا 10.4 لمجمع ”هيرا” الإيطالي. وأغلبها شركات وهيئات إيطالية، أي أن الطرف الإيطالي يمتلك نسبة 58.40 بالمائة من اسهم المشروع.