فرنسا تنفض يديها مما قد تتعرّض له قافلة ''الحرية 2''

تبرأت فرنسا من قافلة غزة، خاصة من الباخرة الفرنسية ''الكرامة'' التي أبحرت أمس في اتجاه غزة، دون إشعار السلطات اليونانية. حيث قال رومان ندال، ناطق باسم الخارجية الفرنسية: ''إن فكرة إرسال سفن إلى غزة سيئة. وستعمل القافلة الجديدة على تأجيج التوتر''. جاء هذا الكلام بعدما أبحرت ''الكرامة'' فجر أمس نحو غزة، على متنها ثمانية أشخاص، من بينهم رئيس حزب يساري فرنسي، أوليفي بزانسنو.وتُعتبر ''الكرامة'' الباخرة الوحيدة التي غادرت اليونان، بعدما رضخت اليونان إلى إملاءات إسرائيل بعدم السماح لقافلة ''الحرية ''2 مغادرة ميناء أثينا. ويبلغ طولها 19 مترا، كانت ترسو خارج المكان الذي حوصرت فيه القافلة المتوجهة إلى غزة.
يشار إلى أن اليونان التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة لم تشهدها من قبل، وعاشت من جرائها المدن اليونانية موجة احتجاج عارمة بسبب سياسة التقشف التي أملتها عليها المؤسسات الاقتصادية العالمية، مقابل الدعم المالي لإنقاذها من الانهيار. هذا الضعف جعل من اليونان- مهد الحضارة البشرية- تسقط في فخ المساومات. فانتهزت إسرائيل الوضع اليوناني المأساوي لمنع القوافل الإنسانية الوافدة من جميع أنحاء العالم لكسر الحصار على غزة.