الجزائر

فرنسا تنشر مروحيات في ليبيا والثوار يطلبون “الدعم” من السنغال



أوردت وسائل إعلام فرنسية أمس أن فرنسا تقوم بنشر طائرات هليكوبتر في ليبيا وهي الاولى التي تستخدم في هجمات التحالف الغربي على القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.وذكرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية أن الطائرات نقلت الى ليبيا على متن السفينة الحربية “تونير” في 17 ماي   في مسعى لتكثيف الهجمات على قوات القذافي وكسر الجمود في القتال. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله “استخدام المروحيات من على متن “تونير”، أحد سبل الاقتراب أكثر من الارض. وذكرت صحيفة “لوفيجارو” أن 12 طائرة شحنت الى ليبيا على متن السفينة الحربية “تونير” في 17 ماي في مسعى لتكثيف الهجمات على قوات القذافي وكسر الجمود في القتال الدائر منذ ثلاثة شهور بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التي تحاول الاطاحة بحكم القذافي المستمر منذ أكثر من 40 عاما. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله “استخدام المروحيات من على متن “تونير”، أحد سبل الاقتراب أكثر من الارض “ورفض متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية تأكيد صحة التقرير لكنه قال إن السفينة المعنية يمكنها حمل طائرات هليكوبتر، وطبقا لمصدر “الفيجارو” يمكن للقوات الفرنسية الخاصة العاملة في ليبيا لتحديد الاهداف التي يمكن لطائرات الحلف أن تقصفها منذ بدء الهجمات الجوية أن تعزز وتنشر لتوجيه هجمات المروحيات. وتدعم فرنسا وبريطانيا وغيرهما من الدول الأوروبية المعارضة الليبية وكانت الطائرات الفرنسية أول طائرات تقصف قوات القذافي في مارس بعد قرار الأمم المتحدة الذي أجاز التدخل لحماية المدنيين. وشنت الغارات الجوية التي يقودها الآن حلف شمال الاطلسي، بينما كانت قوات القذافي تتقدم نحو بنغازي بعد أن توعد الزعيم الليبي بسحق المعارضة. ويرفض عدد كبير من دول حلف الاطلسي تجاوز قرار الامم المتحدة بفرض حظر جوي على ليبيا رغم ضغط فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة التي تريد تنحية القذافي عن السلطة. وقضت الحملة الجوية على قدرة القوات الحكومية على مهاجمة المعارضة لكن تقدم مقاتلي المعارضة توقف أيضا.ويقول محللون إن حلف شمال الاطلسي ربما لا يكون أمامه خيار سوى تصعيد حملته الجوية في ليبيا واستخدام المروحيات ونيران البحرية لوقف إراقة الدماء خاصة في مدينة مصراتة المحاصرة وإنهاء حالة الجمود في الموقف العسكري. طلب المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين من السنغال أمس الأحد دعمه خلال القمة التي يعتزم الاتحاد الإفريقي عقدها حول ليبيا يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين فى أديس أبابا، كما أعلنت دكار. من جهة ثانية، قالت الرئاسة السنغالية فى بيان إن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، طلب خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس عبد الله واد “دعمه”، مؤكدا أن الحكومة الليبية المقبلة “ستحترم مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات الطيبة مع الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية”.وأضافت الرئاسة السنغالية أن عبد الجليل تعهد “بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لباقى الدول وبالمشاركة الكاملة لليبيا، العضو في الاتحاد الافريقس، في كل القضايا المشتركة للاتحاد، وبفتح سوق العمل الليبية أمام جميع الأفارقة الذين يرغبون بذلك”.وتابع البيان أن عبد الجليل “وجه فى النهاية دعوة للرئيس السنغالي لزيارة بنغازي”، مقر المجلس الوطني الانتقالي  ومعقل الثوار في شرق ليبيا. وأضافت الرئاسة السنغالية أن واد “أكد فى رده أن مواقفه من الأزمة الليبية يمليها فقط تقديره لمصلحة القذافي  والشعب الليبي وإفريقيا. لقد أشار إلى أنه سيدافع عن هذه المواقف فى أديس أبابا” وأكد البيان أن “الدعوة لزيارة بنغازى قبلت وموعدها سيحدد لاحقا”.وكان الرئيس السنغالي اقترح الخميس عقد مؤتمر وطني  موسع في ليبيا يتولى إعداد دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات بإشراف الثوار الذين يشكلون برأيه “معارضة تاريخية ومشروعة”.ولم يوضح البيان الرئاسى السنغالى ما إذا كانت دكار لم تعد تعترف بنظام العقيد معمر القذافي الذي يحاول منذ منتصف فبراير قمع الثورة التي اندلعت ضد حكمه المستمر منذ أربعة عقود.علال .م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)