الجزائر

فرنسا تقرر إعادة جماجم الشهداء الجزائريين



قرّرت السلطات الفرنسية إعادة جماجم الشهداء الجزائريين الذين سقطوا إبان الإستعمار الفرنسي للجزائر في القرن ال 19، وأعدت قائمة تضم 41 جمجمة (من أصل 18 ألف تم التدقيق فيها) ثبت أنها لجزائريين أبدت إستعدادها لتسليمها قريبا للسلطات المعنية في بلادنا.أكد برونو دافيد، مدير المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي، في مقابلة مع وكالة "فرنس برس"، إستعداده لإعادة جماجم شهدائنا، التي أبرز أنها محفوظة ومؤمن عليها في المتحف، وقال في هذا الصدد "ندرك تماما أهمية عمليات إعادة البقايا، نظرا للإطار التاريخي للقضية"، وأردف "هذه البقايا البشرية دخلت إلى مجموعاتنا الإنتروبولوجية في نهاية القرن التاسع عشر بعد فصول عديدة من الغزو الفرنسي للجزائر".
وفي سياق ذي صلة ردّ المسؤول الفرنسي ذاته على إنتقادات علي فريد بلقاضي، الأنثروبولوجي والباحث في تاريخ المقاومة الجزائرية، الذي عبر عن أسفه لكون هذه الجماجم ملفوفة وموضوعة في علب كرتون عادية تذكر بعلب محلات الأحذية، وأكد برونو دافيد، أن هذه العلب المخصصة للمجموعات الأثرية مصفوفة في خزائن مقفلة داخل صالات مقفلة، وأضاف يقول في هذا الشأن "منذ أن توليت رئاسة المتحف في نهاية 2015 قررت أنه ليس من حق أحد أن يرى هذه الجماجم احتراما لرفات بشرية تم التعرف على أصحابها .. أنا نفسي لم أرها إطلاقا".
في السياق ذاته كشف مدير المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي، أن من بين جماجم الشهداء الجزائريين، توجد واحدة للشيخ بوزيان، قائد مقاومة الزعاطشة في 1849 الذي أسره الفرنسيون وأعدم رميا بالرصاص وقطع رأسه، وأخرى لأحد مساعديه، هذا فضلا عن جمجمة أخرى لمحمد الأمجد بن عبد المالك، الملقب ب "الشريف بوبغلة" الذي فجر ثورة شعبية وقتل في 1854.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)