استبعدت فرنسا الجزائر من عملية استعادة أرشيفها الوطني عن الحقبة الاستعمارية، بينما كشفت السلطات المغربية عن جلب 2.5 مليون وثيقة من الأرشيف الفرنسي بعضها تتضمن وثائق عن المقاومة والثورة الجزائرية.وكشف أمس المندوب السامي لمندوبية قدماء المقاومين في المغرب مصطفى الكثيري، في لقاء بالرباط، أن بلاده ”جلبت أكثر من 2.5 مليون وثيقة من الأرشيف الفرنسي الذي يتوفر على حوالي 20 مليون وثيقة تهم المغرب ومحيطه”. وبحسب المسؤول المغربي ”تم العثور في الأرشيف الفرنسي على عدد من الوثائق التي تهم المقاومة المغربية والجزائرية”.وفي حين لم تتلق الجزائر سوى نسبة ضئيلة جدا من أرشيفها الذي يتعدى طوله عشرة ملايين كلم فقد جلب المغرب أكثر من 2.5 مليون وثيقة من أصل 4 ملايين ونصف المليون وثيقة تم انتقاؤها حتى الآن من جملة 20 مليون وثيقة تهم الرباط. ولا ترفض باريس وتتماطل في اعادة وثائق تخص الفترة الاستعمارية وحسب بل باعت للجزائر 600 وثيقة تاريخية تعود للحقبة العثمانية، كانت معروضة في المزاد العلني بدار ”مارمابات ملافوس” بمدينة تولوز الفرنسية، قبل أسابيع.كما لا زالت المطالب قائمة بخصوص اعادةجماجم شهداء حيث هناك 18 ألف جمجمة محفوظة داخل متحف ”الإنسان” في باريس، منها 500 تم التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 37 قائداً من المقاومة الجزائرية قُتلوا ثم قطعت رؤوسهم على أيدي قوات الاستعمار الفرنسي -حينها- منتصف القرن ال19، في واحة الزعاطشة التي يطلق عليها الآن بلدة ليشانة الواقعة في ولاية بسكرة.ومن جانبه ابدى وزير المجاهدين، الطيب زيتوني مؤخرا انزعاجا من التماطل الفرنسي في القضية وقال أن الجزائر تنتظر تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على أرض الواقع معلنا في هذا السياق عن استئناف عمل اللجان المشتركة الجزائرية الفرنسية بخصوص ملف استرجاع الأرشيف الوطني، شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا أنه سيتم إعادة فتح الملفات العالقة الأخرى على إثر انتخاب الرئيس الفرنسي وتعيين الحكومة الفرنسية الجديدة. كما شدد زيتوني على أنه لا يمكن التقدم في جميع المجالات والعلاقات مع الطرف الفرنسي دون تسوية ملف الذاكرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/07/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com