فرنسا تغرم من ينقل الأضحية على متن سيارته

ضبطت وزارة الفلاحة الفرنسية، الجمعة الماضي، قائمة مذابح مؤقتة لضمان عمليات النحر أيام عيد الأضحى عبر كافة التراب الفرنسي، تضم 36 مسلخا، منها الثابتة والمتنقلة، في انتظار الإعلان عن القائمة النهائية اليوم الثلاثاء أثناء اجتماعها مع ممثلي الجالية المسلمة بفرنسا، كما فرضت عقوبات وغرامات على من ينقل الأضحية على متن سيارته الشخصية.قالت مصلحة المحافظة الجهوية لمنطقة “إيل دوفرانس” ل”الخبر” إن محافظات بعض المقاطعات أصدرت شهادات تراخيص إلى شركات خاصة على مستوى المقاطعة، توفرت فيها كل الشروط التي تنص عليها بنود القانون الأوروبي 2009 - 1099، وهي المؤسسات التي سبق أن عملت مع المحافظة طيلة سنوات، والتي يختص أصحابها، البعض منهم من أصول جزائرية، في تربية وبيع المواشي بعد التكفل بنقلها ثم نحرها وتسليمها للزبائن أيام العيد مباشرة بعد الصلاة، بعدما يتم الحجز مسبقا وأخذ وصولات عليها أرقام تشير إلى دور كل شخص وعليها الوقت المحدد الذي يستلم فيه أضحيته.وأبرزت المصلحة أنه تم اتخاذ نفس الإجراءات المعتمدة منذ سنة 2012 على مستوى المقاطعة وبكل الضاحية الباريسية بصفة عامة، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ للسنة الثالثة في عدد المذابح المتنقلة وقدرة استيعابها للحيوانات التي تفوق قدرة 1000 أضحية، إذ تم تسخير ثلاثة مسالخ متنقلة في المقاطعات الكبرى بضواحي باريس من أصل ثمانية مذابح، يوجد من بينها 5 ثابتة تقع ثلاثة منها ب”مو” و”جوسينيي” بمقاطعة 77 و”فزانفيل” 95 إلى جانب فتح 5 مواقع، من ضمنها اثنان ثابتان بكل من “كولوميي” و”مونتيرو” وأخرى متنقلة بكل من “تراب” 78 و”كورنوف” 93 و”سارسال” 95، تمت تهيئتها بكافة الظروف منذ شهر بالتحديد، حيث تم تأجير قطع أرضية للشركات الخاصة التي تم اعتمادها للقيام بعملية النحر والتي توفرت فيها جميع شروط بنود قانون 2009 - 1099، بالإضافة إلى إدخال الأضاحي في انتظار حلول عيد الأضحى. تجدر الإشارة إلى أن محافظة كريتاي 94 لم تصدر ترخيصا لمذبح “فيليي سور مارن” الموجود محل نزاع قضائي، لكن يمكن تدارك النقص والتحاق الأحياء المجاورة بالمقاطعات المذكورة ب”إيل دوفرانس”، يقول برتران مونترولا.وأوضحت مصادرنا أنه يتم وضع الأضاحي منذ شهر وذلك بغية إخضاعها للمراقبة من قبل فرقتين تابعتين إلى مصلحة البيطرة، تضم كل فرقة عشرة أعوان يتناوبون فيما بينهم إلى جانب تجنيد فرق متنقلة لضمان السير الحسن للعملية.كما تحرص هذه الأخيرة على مراقبة كل الوسائل المستعملة كالسكاكين والآلات وطريقة تنظيفها بما فيها الأحذية التي يرتديها الأشخاص المكلفون بعملية النحر، وهي العملية التي تستمر إلى غاية الانتهاء منها والتأكد من عدم ترك بقايا الأضاحي والأحشاء ورميها، مع تطهير وتعقيم المكان بكل دقة.وركزت ذات المصادر المسؤولة على العقوبات والغرامات التي يتم تطبيقها على الأشخاص الذين لا يحترمون القانون ويقومون بالذبح غير القانوني، بالإضافة إلى أولئك الذين ينقلون المواشي حية على متن مركباتهم الشخصية أو تفريغ الأغنام حية على الطريق العمومي 15 يوما قبل حلول العيد و10 أيام بعد ذلك، وهي المخالفات التي تم تغريم من خلالها 15 شخصا السنة الماضية، كما أضاف أنه تم إحصاء 15 سوقا تعمل خلال السنة الجارية 2015، منها التابعة للمذابح الثابتة والمتنقلة ومنها التي لا تخضع لأي منهما.للعلم، فإن منطقة “إيل دوفرانس” كانت قد أحصت نحر 22 ألف أضحية بالنسبة لكل المنطقة، منها 900 بمقاطعة سان سانت دوني.