فرنسا تؤكد بداية انسحابها من مالي مطلع أفريل المقبل

أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن المرحلة الأساسية للعملية العسكرية الفرنسية في مالي يجب أن تنتهي بحلول أواخر مارس الجاري، موضحا أن باريس تنوي أن تبدأ بسحب بعض وحداتها العسكرية من هذا البلد الأفريقي في مطلع شهر أفريل القادم.
و أكد وزير الخارجية الفرنسي، مساء أول أمس، في تصريح إعلامي أن القوات الفرنسية ستبدأ بالانسحاب، بعد أن تختم أصعب مرحلة في منطقة أدرار إفوراس بشمال مالي، مشيرا أن القوات المسلحة الفرنسية تخوض بشكل رائع العمليات الحربية في منطقة أدرار إفوراس، وتدفع خطوة خطوة الإرهابيين من مواقعهم، مؤكدا أن القوات الفرنسية تعمل على إنهاء التدخل كأقصى حد أواخر شهر ماي.
و في ذات الصدد، أشار فابيوس إلى ضواحي مدينة غاو التي تنطلق منها اعتداءات مهربي المخدرات والإرهابيين من "حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا"، وقال في سياق متصل " يتوقع أن نسحب بعض وحداتنا، لكن ذلك لا يعني أننا سننسحب دفعة واحدة"، مضيفا أن فرنسا تخطط بعد انتهاء المرحلة النشيطة للعملية للحفاظ على وجودها العسكري في مالي بقوام أقل مما هو عليه الآن، ووصف فابيوس في ذات التصريح عودة البلاد إلى طريق الديمقراطية والتطور بأنها مهمة رئيسية بعد انتهاء العمليات الحربية في مالي، وأشار قائلا:" للمواجهة بين الشمال حيث يسكن الطوارق والجنوب تاريخ طويل، ويجب وضع حد لها".
وللإشارة، يرجح أن تسلم المهام الأمنية إلى القوات الأفريقية التي ستعمل بحسب القرار الأممي في إطار عملية حفظ السلام، وستواصل فرنسا متابعة تطورات الأوضاع، رغم تجنبها خوض عملية طويلة الأجل.
بشرى.س