فرنسا تؤكد إصرارها على أن تبقى الشريك الأول للجزائر

أعربت فرنسا عن نيتها عقد شراكات جديدة مع الجزائر في مجال البناء والأشغال العمومية، حيث كشفت عن أن سوق الاستثمار في الجزائر أضحى يقدم امتيازات مغرية لا يمكن تجاهلها، مشيرة إلى أن الطبعة ال18 للصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية بالجزائر والتي ستستمر إلى غاية 7 ماي الجاري، فرصة هامة لصالح 66 مؤسسة فرنسية مشاركة للظفر بأكبر المشاريع في الجزائر.وكشف بيان صادر عن السفارة الفرنسية بالجزائر، تحصلت "البلاد" على نسخة منه، أن فرنسا تعتبر الصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية الذي تنظمه الجزائر، "الأهم" في القارة الإفريقية، لما يحمله من تبادل للخبرات والتجارب، وعقد اتفاقيات شراكة مهمة، تعود بالفائدة على الجانبين، وأشار إلى أن الطبعة ال18، نجحت في جمع 1200 عارض منهم 640 مؤسسة أجنبية قادمة من 26 دولة في العالم بينها 66 فرنسية، حيث ينتظر أن يستقبل هذا الصالون الهام ما لا يقل عن 35 ألف زائر مهتم بهذا المجال، مضيفا أن فرنسا حرصت على أن تكون ممثلة من قبل أكبر وأهم المؤسسات، وتشارك في الصالون منذ 10 سنوات، والهدف من ذلك البحث عن عقد شراكات مع مؤسسات جزائرية، بالنظر إلى أن الحكومة الجزائرية فتحت باب الاستثمار أمام الأجانب، ومنحت امتيازات مغرية.وأضاف البيان ذاته، أن الغرفة التجارية الجزائرية الفرنسية، ستكون حاضرة في الصالون، للمشاركة في الاجتماعات وورشات العمل المقررة، حيث يمكن بحث الاتفاقيات الثنائية ويتم تشجيع، إعلام وتقديم نصائح قيمة للمؤسسات المشاركة، وأوضح أن فرنسا تسعى لتقاسم خبرتها وتجربتها في هذا المجال مع الشركاء الجزائريين، في إطار تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل الخبرات تحقيقا للمنفعة المشتركة. وتهدف الجزائر من خلال هذه الطبعة، إلى الرقي بمجال البناء والأشغال العمومية، وتبادل الخبرة مع دول أخرى حول ترميم البنايات الهشة والأثرية، وتكوين المهندسين المعماريين، حيث يعد الصالون موعدا هاما لرجال الأعمال والمهتمين بالاستثمار في الجزائر، والذي يعرف مشاركة دول جديدة مثل صربيا، ماليزيا وجنوب إفريقيا، التي تسعى لدخول السوق الجزائرية من بابها الواسع، في محاولة لانتزاع مكانة لها بين الدول التقليدية التي اعتادت الجزائر مشاركتها.