الجزائر

“فرملي” ينتحل صفة دكتور يقود شبكةدولية للنصب على المعاقين في سطيف



زعم أنه متخصص في الطب البديل ويملك محلات لبيع الأعشابتمكن عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بباب جديد في الجزائر العاصمة، من توقيف ممرض يدعى «م. ل» بعد مداهمة منزله نهاية الأسبوع.
إثر تمديد الاختصاص إلى محل إقامته بمدينمة بوقاعة في ولاية سطيف، بعد شكوى تقدم بها عدد
من ذوي الإعاقات الحركية وأفراد عائلاتهم من عدة ولايات، بعد تعرضهم لعمليات نصب واحتيال من طرف
الموقوف الذي ادعى أنه دكتور في الطب البديل، وسلبهم مبالغ تتراوح بين 200 و700 مليون سنتيم للمريض الواحد.
المشتبه فيه وحسب تصريحات الضحايا من عدة ولايات من الوطن والذين تحدثوا إلى «النهار» للتعبير عن
غضبهم وكشف المستور لأنهم تعرضوا للنصب و الاحتيال على حساب مأساتهم، أوهمهم بقدرته على تمكينهم
من إجراء عمليات زرع ناجحة للخلايا الجذعية بعيادات خاصة في دولة مصر تمكنهم من استعادة القدرة
على الحركة، حيث انتحل المشتبه فيه الذي يشغل منصب تقني سامي في الصحة بأحد مستشفيات سطيف،
عبر صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي صفة أخصائي يحمل شهادة دولة في الطب البديل، ويملك محلات
في عدة ولايات لبيع الأعشاب الطبيبة، حيث كان يقوم بنشر العديد من الأدوية الطبية المختلفة ذات
المصدر الأجنبي لمختلف العلاجات كالعقم ومقاومة الإجهاض ومقوي للمناعة وهشاشة العظام ونمو الأطفال وغيرها.
كما نشر أشرطة فيديو لعلاج العقم والإعاقة الحركية. وكشفت التحقيقات أن المشتبه فيه كان يصطاد ضحاياه
من أصحاب نداءات طلب مساعدة للعلاج، حيث يتمكن بلغة معسولة من اصطياد ضحاياه لقبض مبالغ مالية
حسب نوعية كل إعاقة وجوازات السفر لحجز تذكرة السفر إلى مصر، كما كان يرافقهم إلى هناك
ويعود في اليوم الموالي متحججا بعدة أسباب، فيقيمون في فندق وبعدها يتم كل يوم نقل مريض
من طرف امرأة وشخص ملتح لانتزاع عينة من دم المريض، وبعدها يتم نقله إلى مسكن بعمارة
لايحتوي على معدات طبية ما عدا طاولة وسرير، فيقوم شخص يدعي أنه طبيب بتخدير المريض لساعات،
وبعد نهوض المريض يوهمه الشخص المعالج بأنه تم زرع الخلايا الجذعية، وأنه سيتماثل للشفاء بعد أشهر،
وبعد عودة المرضى إلى أرض الوطن ولعدم ظهور أي نتيجة، كان يقوم المشتبه فيه بإيهامهم بتكرار
العملية ثانيا وثالثا لضمان مفعولها، مقابل مبالغ أخرى، وهو ما قبله الكثير من الضحايا، حيث أكدت
الضحية «د. ن« معاقة حركيا وبشلل نصفي تبلغ من العمر 42 سنة من سطيف، أنها سلمت له مبلغ 15 ألف أورو.
أي ما يعادل 300 مليون سنتيم برفقة شقيقها وأحد المحسنين وتم نقلها إلى مصر برفقة 7 مرضى.
حيث أقامت في الفندق، وفي الصباح -تقول – كان يتم نقلها على متن سيارة من طرف
امرأة ترتدي مئزرا أبيض لنزع كمية من دمها، بعدها يتم نقلها إلى مسكن بعمارة ويتم تخديرها.
وبعد أربع ساعات استيقظت فأوهمها الشخص المعالج بنجاح عملية الزرع للخلايا الجذعية، لكنها لم تجد أي
أثر لهذه العملية، وبعد عودتها طلب منها علاجا تكميليا فرفضت لعدم قناعتها بهذه العملية الوهمية.
أما الضحية «خ. ح« الذي ينحدر من العاصمة، فإن المشتبه فيه أوهمه بعلاج بصره عن طريق
زرع الخلايا الجذعية بعيادة «النور» في مصر مقابل مبلغ مالي يقدر ب 350 مليون، لكن الضحية
لم يتماثل للعلاج، ليتم نقله مرة ثانية وثالثة مقابل 450 مليون أخرى، ليتفطن بعد ذلك الضحية لعملية النصب.
أما الضحية الثالث «د. ح« معاق حركيا من ولاية المسيلة، راح يحكي قصته بعد أن سلب منه 700 مليون.
وأنه تنقل برفقة سبعة من الضحايا إلى القاهرة ثلاث مرات مقابل مبالغ متفاوتة بعد أن
أوهمه بعلاجه وإعادة حركته، حيث خضع بنفس الطريقة لزرع الخلايا الجذعية من دون شفاء.
كما يحكي الضحية الرابع “ب. ز” من الرويبة معاق حركيا بنسبة 100 من المائة، أنه سافر إلى
مصر ثلاث مرات برفقة سبعة مرضى، آخرها بتاريخ 23 نوفمبر 2017 مقابل مبلغ 680 مليون.
وأنه خضع لعملية زرع بنفس الطريقة، وتعرض كذلك لعملية النصب واحتيال وأمام هذا الوضع، يناشد الضحايا
كل السلطات الأمنية لفتح تحقيق في القضية واستعدادهم للإدلاء بأقوالهم مع تقديم كل الأدلة، في حين
أكدت مصادر أمنية أنه يحتمل أن القضية تتعلق بشبكة دولية. وفيما لم تتسرب أي معطيات جديدة، استفيد أن التحقيق لا يزال متواصلا مع المشتبه فيه


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)