الجزائر

فرقاء مالي يتحلقون حول طاولة الحوار



فرقاء مالي يتحلقون حول طاولة الحوار
ترعى الجزائر تقريب وجهات النظر بين الفرقاء في مالي منذ بدء الأزمة في هذا البلد الافريقي حيث لم تتوقف الدبلوماسية الجزائرية عن السعي لدى أطراف النزاع من أجل تحقيق اللقاء بينهم حول طاولة حوار بنّاء و هادف إلى تحقيق المصالحة الوطنية و تغليب مصلحة البلاد من أجل الرقي بطموحات الشعب المالي دون فسح المجال للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي الماليو من هذا المنطلق كانت الجزائر نقطة الالتقاء التي جمعت العديد من الحركات المالية التي جاءت تلبية لدعوة الجزائر من أجل طرح انشغالاتها و مطالبها. و قد وافقت الأطراف المتنازعة و هي الحكومة المالية و الجماعات السياسية العسكرية على اعتماد وثيقة تفاوض تتضمن عناصر اتفاق سلام و اعتمادها رسميا كمرجع خلال الجولات القادمة من الحوار المالي . و تضمن اللقاء حضور تنسيقية الحركات الموقعة على بيان الجزائر الصادر في 19 أكتوبر من السنة الجارية و المتضمِن حضور هيئة الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي و مجموعة مينوسما و مجموعة تعاون غرب إفريقيا و الاتحاد الأوربي. و تشير مصادر الخبر أن الوثيقة قد تم انجازها وفق مقترحات الأطراف المتنازعة كحل وسط لاستتباب السلم في كل ربوع مالي دون تدخل في شؤون البلاد الداخلية أو فرض أي حل لا توافق عليه المجموعات المتفاوضة .و سهر على اعداد الوثيقة اربع مجموعات تسهر على أربعة محاور و هي بالمسائل السياسية و المؤسساتية و الدفاع و الأمن و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و المصالحة و العدالة و الشؤون الانسانية. و هي الانشغالات التي عبر عنها المجتمع المدني و كذا ممثلو الجماعات بمالي في سبتمبر الماضي. و اتفقت الأطراف على تعميق بحث الاقتراحات التي تلقتها لتقديم مساهماتها طبقا لرزنامة العمل المتضمنة مواصلة المسار في منتصف نوفمبر حسب الترتيبات المسطرة. وجددت الوساطة "عزمها على مواصلة مرافقتها للشعب المالي في بحثه عن السلام الدائم والنهائي في سياق المسعى لشمولي الذي تم انتهاجه إلى حد الآن داعية الأطراف إلى مواصلة التفاوض"بحسن نية"وبذل كل الجهود من أجل تدعيم وقف إطلاق النار الساري المفعول وتعزيز الثقة بشكل يسمح بتحقيق حل عاجل وشامل ونهائي للأزمة لصالح مالي وكل ألمنطقة ومن جهة أخرى "استنكرت الوساطة بشدة الاعتداءات الإرهابية الشنيعة والمتكررة ضد القبعات الزرق التابعين لبعثة الأمم المتحدة المدمجة متعددة الأبعاد في مالي (مينوسما) مشيرة إلى ضرورة تسوية الأزمة في شمال مالي لتوفير مناخ وكانت المقاربة الجزائرية لتسوية الأزمة المالية الراهنة تقوم على إستراتيجية تهدف لإيجاد حل لأزمة شمال مالي بعيدا عن الحل العسكري الذي تقترحه مجموعة الإيكواس بإيعاز من أطراف دولية معينة وعلى رأسها فرنسا حسب الخبراء فإن الدبلوماسية الجزائرية تسعى إلى إيجاد حل للأزمة المالية الراهنة وفق خطة عمل تقوم على الحل السياسي السلمي الداخلي دون أي تدخل أجنبي ، بالنسبة للجزائر أن أي تدخل أجنبي تهديد لأمن واستقرار الجزائر و وأد للسلام و الأمن في المنطقة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)