"فرض الاتحاد الأوروبي ضريبة الكربون مناقض للقانون الدولي" مدير عام الجوية الجزائرية، محمد صغير بولطيف ينتقد:

توحيد الجهود العربية للتراجع عن القرار
انتقد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد صغير بولطيف، فرض الاتحاد الأوروبي دفع الضريبة على الكربون على الشركات الجوية التي تعمل على مستوى سوقه، وقال إن هذا الإجراء الذي اتخذ من طرف واحد يتناقض مع التنظيم المسير للنقل الجوي الدولي واحترام سيادة البلدان.
ووجه بولطيف في هذا الصدد نداء إلى الاتحاد الأوروبي لإلغاء هذا الإجراء الذي يعارضه الكثير من البلدان، بينما أشار إلى أن الدول العربية ستعمل على إيجاد موقف موحد من أجل دفع الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن هذا القرار.
وأكد بولطيف، بمناسبة افتتاح أشغال الدورة ال 45 للجمعية العامة للمنظمة العربية للناقلين الجويين، أن الحكومة تمنح أهمية قصوى للنقل الجوي بسبب دوره الأساسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد، ليضيف بأن هذه الدورة من شأنها تحقيق تعاون مكثف الشركات الجوية العربية وتمكينهم من مواجهة المنافسة الشرسة التي تطبع السوق العالمية للنقل الجوي.
وعلى هذا الأساس، أوضح بولطيف ”يجب أن نعمل على تعزيز تعاوننا لمواجهة المنافسة الشرسة التي تطبع السوق العالمية للنقل الجوي”، على اعتبار أنه من شأن تعاون ”قوي” أن يترجم ب ”قرارات ملموسة” تسمح بتحسين خدمات المطارات مثل الصيانة وتقليص تكلفتها، في حين أضاف أشغال الدورة ال 45 للجمعية العامة للمنظمة ستسمح للبلدان الأعضاء بتحديد السبل والوسائل الكفيلة بمساعدتها على الدفاع بشكل أفضل عن حصصها على مستوى السوق العالمية.
ومن جهته، أكد وزير النقل أنه يتعين على البلدان العربية استعمال النقل الجوي لتصبح علاقاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ”حقيقة وملموسة”، وأوضح أن ”الأمر يتعلق أساسا بتحديد قواعد عادلة ومنصفة للدخول إلى الأسواق قصد تشجيع تنافس عادل وشفاف”، وقال بأن التجربة التي اكتسبتها البلدان العربية في إطار فتح فضاء جوي أورومتوسطي ينبغي أن تستغل لتطوير النقل الجوي في العالم العربي.
وأكد الأمين العام للمنظمة العربية للناقلين الجويين عبد الوهاب طوفالة بدوره، أن تطوير النقل الجوي في البلدان العربية يفرض إرادة سياسية من قبل الدول، وشدد على إعادة الجزائر إلى ”مكانتها الهامة” في العالم العربي باعتبارها أحد أهم الفاعلين للخروج بقرارات لتطوير مجال النقل الجوي.