الجزائر

فرصة لإبراز إبداع الموسيقيين


بغية إبراز إبداع العازفين الذين يعانون عموما من التعتيم والتجاهل، نظّمت جمعية «الوفاء» للنشاط العلمي والترفيهي بالبليدة، الطبعة الأولى للمهرجان الوطني للعزف المنفرد في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 فيفري الجاري، وعرف حفل اختتامها، منح الجوائز للفائزين وتكريم قامات في الموسيقى والغناء والإعلام.انطلق حفل اختتام الطبعة الأولى للمهرجان الوطني للعزف المنفرد، الذي نظم تحت شعار «وللتميّز نغم»، بسلسلة من التكريمات طالت في البداية الموسيقي والوزير الأسبق، لمين بشيشي، الذي طالب بلمّ الشمل وإرساء راية الفن عاليا. وتطرق أيضا إلى بعض الأسماء اللامعة في البليدة من بينها عبد الرحمن عزيز ومحمد يويد وبن يوسف بن خدة.
ومن ثم، تم تكريم الفنان ابن المنطقة، رابح درياسة، الذي تأسف على عدم حضوره التصفيات التي جرت بمركز التسلية العلمية بالبليدة، مشيرا إلى الاهتمام الدائم بالأصوات، وتجاهل العازفين رغم أنهم الإطار الذي تتشكل منه لوحة فنية جميلة، كما طالب درياسة، بضرورة الاهتمام بالآلات الموسيقية العتيقة المعرّضة للانقراض، مثل القانون، الناي، القويطرة، الرباب وغيرها من الآلات التي عوّضها «السانتي».
من جهتها، قالت الإعلامية فاطمة ولد خصال، خلال تكريمها بقاعة المؤتمرات لولاية البليدة، إنها تحتفظ بذكريات جميلة لمدينة الورود والياسمين، كما تحدثت عن دور الإذاعة في السابق، في برمجة المقطوعات الموسيقية، بيد أنها حاليا لا تفعل ذلك، وفي هذا السياق، دعت إلى ضرورة تقديم الإذاعة لكل ما هو راق وجزائري، حتى تألف أُذن الجزائري سماع الأغاني الجزائرية، كما طالبت الشباب بالاهتمام بالثقافة والتراث.
وتم بهذه المناسبة أيضا تكريم ابنة ولاية البليدة، العازفة على الماندولين، إنصاف بومغل، التي قدمت رفقة عضوين من فرقة «الجنادية» التي تعزف فيها، مقطعا موسيقيا، وهو حال العازف على الكمان، سيد علي كحليش، رئيس فرقة «الغوثية»، الذي قدّم عدة معزوفات، من بينها مقطع موسيقي لأغنية الفنان رابح درياسة «أنا جزائري».
وقبل الإعلان عن أسماء الفائزين، ألقى رئيس لجنة التحكيم، عبد الرحمن قمار، كلمة جاء في بعضها، أن أكبر تكريم هو الاعتراف بإبداع الفنانين الشباب، مشيرا إلى أنه قبل ثلاثة أشهر، تم الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فتح باب المشاركة في تصفيات الطبعة الأولى للمهرجان الوطني للعزف المنفرد بالبليدة، ليتم انتقاء 33 عازفا يمثلون 18 ولاية. وأضاف المتحدث أنه تم إجراء عملية التصفيات، ليتم اختيار ثلاثة فائزين، إضافة إلى فائزين آخرين نظرا لتقارب المستوى بين المشاركين، مشيرا إلى أنّ فشل البعض في الوصول إلى المراتب الأولى، مرده الاختيار الخاطئ للمقطوعات الموسيقية التي قدموها.
لينتقل إلى توصيات لجنة التحكيم التي تتكون من فؤاد ومان، نجيب قمورة وإسماعيل يلس، فقال إن اللجنة توصي بترسيم إجراء المهرجان في عطلة الربيع، حتى يتمكن عدد أكبر من العازفين من المشاركة، بعيدا عن ضغوطات الدراسة، وكذا تخصيص يوم أو أكثر للمسابقة خارج يومي الافتتاح والاختتام، إضافة إلى تنظيم المنافسة في مكان هادئ ومغلق، ومطالبة أمهر العازفين بإنجاز عمل مشترك يقدّم في المناسبات، علاوة على توسيع دائرة المهرجان، مغاربيا والاستعانة بالإعلام للتعريف به في القطر الجزائري.
واعتبر قمار الذي نال حظه من التكريم أيضا، رفقة أعضاء اللجنة، أن الفن في خطر، ومن الضروري توجيه أولادنا إلى المسار الفني اللائق والمعبّر عن هويتنا، وإلا ضاع فننا وشبابنا أيضا.
ودائما في أجواء هذه الفعاليات، قدمت فرقة «إيخلويست»، مقاطع موسيقية وغنائية، من بينها أغنية «موطني»، واستجاب الجمهور لأداء الفرقة البليدية، لتنطلق عملية الكشف عن أسماء الفائزين.. وفاز بالجائزة الأولى المقدرة بأربعة ملايين سنتيم، العازف على آلة العود، رياض بوعلام من عين الدفلى، أما الفائز بالجائزة الثانية (ثلاثة ملايين سنتيم) فهو العازف على آلة الكمان، بركان مخادمي من الأغواط، في حين ظفر العازف على آلة العود وابن ولاية الأغواط أيضا، بومقواس حبيب بالجائزة الثالثة والمقدرة بمليوني سنيتم، أما الفائزان بجائزة لجنة التحكيم فهما سعيد بومالحة من ولاية سكيكدة واسطمبولي صهيب من ولاية البليدة.
بالمقابل، صرّح مدير الجمعية المنظمة للحدث، مسعود دشيشية، ل»المساء»، أنّ هذا المهرجان جرى في ظروف جيدة حسب الإمكانات المتوفرة للجمعية كما أشرفت عليه مديرية الشباب والرياضة التي يديرها السيد جعفر نعار. أما عن فكرة تنظيم مهرجان حول العزف المنفرد، فقال إنه كإطار في مديرية الشباب والرياضة، لاحظ مدى التجاهل الذي يعاني منه العازفون ولهذا تم تنظيم هذا المهرجان، تكريما لهم واعترافا بإبداعهم.
ثقافيات
تكريم فاعلين في مجال القراءة
كرّم منتدى «رواد القراءة»، أول أمس، بالمكتبة الوطنية بالحامة، عددا من الفاعلين والمساهمين في ترقية القراءة ضمن مهرجانه الثاني. وعرفت الفعالية حضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي ألقى كلمة، أشاد فيها بالمبادرة التي تشجع على القراءة وبالمدرسة الجزائرية التي قدمت الكثير من المتفوقين، كما أثنى على مبادارات القراءة في المدن على عكس «الإحصاءات التي تحجم المقروئية في الجزائر».
واعتبر وزير الثقافة أن «هناك إقبال كبير على القراءة في الجزائر» وذكر أن قطاعه يعمل على «إيصال الكتاب الجزائري إلى السوق العربية».
وكرمت المبادرة التي يرأسها حبيب الله سالمي، كلا من رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد ورئيس المحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد ومديرة المكتبة الوطنية موني حياة والمجاهد لخضر بورقعة، كما كرم الأساتذة عبد المجيد قدي وسعيد بويزري ويونس قرار بعد أن شاركوا في ندوة حول القراءة، بالإضافة إلى الإعلاميين جمال شعلال ومحمد يعقوبي وعدد من الناشطين في مجال مبادرات القراءة. للتذكير، سبق لمنتدى رواد القراءة أن نظم مهرجانه في الطبعة الأولى السنة الماضية حيث احتفى بالفاعلين في مجال القراءة، وهو مشروع ثقافي فردي يقوم عليه حبيب الله سالمي ويسعى لنشر القراءة وترسيخ سلوك المطالعة.
دعم مطلق للممثلة ليلى توشي
أعرب وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أوّل أمس، بتيزي وزو عن دعمه للممثلة ليلى توشي التي تعرضت لضغوطات وتهديدات بالقتل. وصرح خلال ندوة صحفية نظمها على هامش افتتاح الطبعة ال 16 للمهرجان الثقافي السنوي للفيلم الأمازيغي بالمسرح الجهوي «كاتب ياسين» أنّه يدعم هذه الممثلة لمواصلة مسارها، مندّدا بهذه التصرّفات غير المقبولة التي تمسّ بمكانة وقيمة الممثل الجزائري.
ولدى تطرقه إلى قضية تخريب تمثال عين الفوارة، أكد الوزير قائلا «يجب علينا جميعا الدفاع عن هذا الإبداع والجمال، لأنه من غير المقبول أن يحاول أشخاص فرض أفكارهم بالقوة أو عن طريق أمور أخرى»، مضيفا أن هذا الموقف الداعم لمن يقدمون أشياء جميلة للمجتمع يعتبر «مبدأ».
وفي رده على سؤال حول موقف وزارته من الخرجة الإعلامية لرئيسة حزب العدل والبيان حول تمازيغت، أوضح السيد ميهوبي أن «أجوبة هؤلاء الذين تفاعلوا مع تصريحها تغنيه عن الرد بحيث لم يدعم أحد ذلك»، وأردف قائلا «تمازيغت هي إحدى أسس الهوية الجزائرية وقد فصل الدستور في ذلك».
وبخصوص ترقية اللغة الأمازيغية، أكد المسؤول الأول عن قطاع الثقافة أنّ «إنشاء أكاديمية هذه اللغة سيتم خلال السداسي الأول من سنة 2018».
«ميتالجيريا» لإحياء موسيقى «الميتال»
تم بالعاصمة، أول أمس، انطلاق تظاهرة أبواب مفتوحة تحت عنوان «ميتالجيريا» حول موسيقى الميتال، حيث جمعت بين ثلاثة أجيال من الموسيقيين والمعجبين بهدف إحياء هذا النوع من الموسيقى. وقد نظمت هذه الأبواب مجموعة من الموسيقيين بمركز الفنون بقصر الرياس، حيث شهدت هذه التظاهرة تنظيم معرض ونقاش، بالإضافة إلى عرض وحفل. في بداية اليوم، تم عرض الفيلم الوثائقي «شرح الميتال لأمي» (2011) من إخراج الفرنسي فاندبيرغ، ليتم بعدها تنظيم لقاء تبعه نقاش نشطه رضوان عوامر أحد رواد موسيقى الميتال في الجزائر، حيث تم التطرق إلى مستقبل هذا النوع الموسيقي في الساحة الفنية الجزائرية.
كما تم تنظيم «سوق مفتوحة للميتال روك» في أروقة الحصن، حيث عرضت مختلف الآلات الموسيقية والأقراص والملابس، علاوة على ذلك، تم تنشيط حفل جمع العديد من الطبوع الموسيقية منها «الجاز ميتال» و»الهيفي ميتال» و»الثراش ميتال».
للإشارة، جذبت هذه التظاهرة جمهورا معتبرا وقامت بإحياء هذا النوع الموسيقي الذي قدم أسماء كبيرة للساحة الفنية الجزائرية.
❊ ق.ث
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)