الجزائر

فرد ثالث ينتحر شنقا ليلتحق بشقيقتيه


فرد ثالث ينتحر شنقا ليلتحق بشقيقتيه
غريب فعلا ما يحدث لعائلة تقيم ببلدية بني حميدان النائية غرب ولاية قسنطينة، حيث أن ثلاثة أفراد منها رحلوا انتحارا في ظرف سنتين، وهو ما بات يطرح أكثر من علامة استفهام. وكانت الفاجعة الأربعاء الماضي أين أهتزت البلدية على خبر انتحار الشاب (ب.ك) 27 سنة شنقا، كان وقعها الشديد ليس على العائلة التي ينتمي إليها الشاب وأقاربه فحسب بل لكل سكان بني حميدان ومن سمع الخبر بعد انتحاره بواسطة حبل في حادثة تعد الثالثة من نوعها داخل نفس العائلة ليلتحق بشقيقتيه اللتان انتحرتا بنفس الطريقة وفي نفس المكان. وقد بدا سكان الحي الذي تقطنه العائلة خلال الزيارة التي قادتنا إليه أول أمس الخميس في حزن واستغراب كبيرين بعد تداول الخبر. وقد تم العثور على الشاب في حدود الخامسة صباحا ميتا ومعلقا في حبل داخل مسكنه، في فاجعة أعادت سيناريو وفاة شقيقتيه بنفس الطريقة، حيث انتحرت إحداهما منذ أكثر من سنتين، فيما التحقت بها الثانية منذ أشهر قليلة فقط. و اوضح أحد الشبان ان المتوفي لا يعاني من أي اضطراب نفسي وكان يبدو عاديا، ونفس الشيء بالنسبة لشقيقتيه، كما أن حال العائلة ميسور نوعا ما ولم تسجل مشاكل عائلية أو أشياء أخرى قد تدفع للانتحار، وهو ما فتح الباب واسعا لتداول حكايات خرافية مفادها أن موقع المسكن تقيم فيه أرواحا شريرة وبات الأمر مخيفا أكثر، حيث أن السكان يخافون من أن يلقى باقي أفراد العائلة نفس المصير. وأفاد مواطنون أنه وعقب حالة الانتحار الثانية، قررت العائلة ترك الموقع الذي تقطن به كون الأمر يتعلق بنقطة تستعمل للذبح عندما حول المستعمر الفرنسي السوق الأسبوعية من منطقة واد وارزق إلى بني حميدان، حيث أقنع شيوخ تداولوا الرواية الأب بترك المنزل، وهو ما أدى برب العائلة إلى بناء مسكن بمساعدة مواطنين في جهة أخرى وكان يفترض أن ينتقل إليه في ظرف أسابيع قبل أن يضع الابن الأصغر حدا لحياته شنقا.وتحدث مواطنون أن فقدان ثلاثة أبناء بطريقة تراجيدية، بالانتحار، أضرت بنفسية أفراد الأسرة، الذين يوجدون في حالة تأثر وذهول شديدين ويرفضون الحديث مع أي وسيلة إعلامية وهو ما يتطلب تدخل الجهات المعنية لمساعدتهم والتكفل بهم خاصة من الجانب النفسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)