فرانشيسكو توتي.

بدأ الكرة قبل أن يكمل عامه الأول وتوج ملكاً رياضياً وهو في الثالثة عشرة من عمره. فرانشيسكو توتي، الفتى المدلل ومعشوق جمهور الكرة الايطالية. بدأ حياته الكروية منذ نعومة اظافره وقبل ان يكمل العام الاول من عمره!. كبر توتي وكبر معه عشقه للكرة حيث بدأ مشواره مع الاندية الرياضية في سن الخامسة ليصبح أصغر عضو في ناديه الاول فورتيتودو الروماني. بموهبته وفنه وابداعه فرض نفسه ملكا لروما واثبت وجوده بين ذئاب نادي روما وعمره آنذاك لم يتعد الثالثة عشرة.بطاقة اللاعب الشخصية:
- الإسم: فرانشيسكو توتي
- مواليد: 27/9/1976 - مكان الميلاد: روما - الطول: 180 سم - الوزن: 80 كجم - المركز: وسط مهاجم
بداياته
ولد فرانشيسكو توتي في بورتاميترونيا (روما). وغمره والده لورينزو ووالدته فيوريلا بالحب والاهتمام وأشرفا على تربيته حتى وصوله إلى النجومية. كانت بدايته مع معشوقته مبكرة جدا، فعندما بلغ التسعة شهور وبدأ بالمشي كان يلعب بكرة بلاستيكية حتى كبر وكبر عشقه معه. تقول أمه فيوريلا ان فرانشيسكولم يكن يترك الكرة من يده أبدا فهو يأكل ويشرب والكرة بحوزته ويخرج للأهل والجيران والكرة معه، حتى عندما كان يذهب للنوم تكون الكرة هي رفيقته حتى الصباح. وكانت والدته تحرص على خروجه من المنزل للعب ليبتعد عن جو المرض الذي أصاب جده وجدته وحتى لا يراهم وهم يعانون. مع مرور الوقت أصبح يلعب بالكرة الجلدية وعند بلوغه سن الخامسة لعب توتي مباراته الأولى مع بعض الصبية الصغار عندما كان برفقة والده في نزهة على الشاطئ حيث طلب توتي أن يلعب مع الأطفال ولو لبضعة دقائق ولكنهم رفضوا طلبه، ومع إصرار والده على مشاركة ابنه لهم لعب توتي أول مباراة له واستطاع تسجيل هدفين بعدها أصبح يطلب من الأشقر الصغير عدم مغادرة الفريق بحكم موهبته في المراوغة وتسجيل الأهداف.
مع الأندية
سجل توتي في نادي فورتيتودو القريب من بيته وهو في الخامسة من عمره وكان أصغر أعضاء النادي سنا وأفضلهم لعبا للكرة. ولعل أكثر ما يميز توتي عن غيره من الأطفال هو ما قالته والدته فيوريلا ان ولع توتي بالكره وحديثه عن نجوم الكره وتفضيله لمشاهدة مباريات كرة القدم على مشاهدة الرسوم المتحركة هو أمر لم يشاركه فيه أحد من الأطفال وهو أمر كان يدعو للتنبؤ بوجود موهبة تحتاج للمتابعة والتنمية في هذا الطفل الصغير. بالفعل حدث كل ما تنبأ به الوالدان وأصبح توتي اللاعب الأول في روما وإيطاليا من حيث المهارة وتسجيل الأهداف. في الثامنة من عمره ارتدي توتى قميص نادي سميت تراستيفيري أحد الأندية في العاصمة روما. وفي عام 1986، ذهب إلى نادي لوديجياني وتعتبر من أهم الخطوات التي خطاها في حياته الرياضية. ونتيجة لتألق فرانشيسكو مع هذا الفريق أصبح مطلوبا من قبل أندية العاصمة الكبيرة روما ولاتسيو.
كان هناك اتفاقية بين لوديجياني ولاتسيو تقضي بانتقال النجوم الصغار للاتسيو ولكن إمديو ميروني والذي يعتبر شخصية مهمة في نادي روما وبالنسبة لتوتي على وجه الخصوص والتي تربطه علاقة قوية بعائلة النجم الصغير، قابل توتي وهو في إحدى زياراته للاستاد الأولمبي مع أخوته وأعمامه لمشاهدة نادي روما وأقنعه بالتسجيل لنادي روما وسط دعم عائلته لهذا القرار، ومن هنا كانت البداية نحو لقب ملك روما الأول. في عام 1989 كانت بداية توتي مع الذئاب وكان عمره 13 عاما وكان موهبة يشار لها بالبنان وينتظرها جميع مسؤولي الكرة في النادي، ولعل أكثر نجوم روما الذين عشقهم توتي رودي فولر (مدرب المنتخب الألماني سابقا) وجيانيني أمير روما وكابتن الفريق آنذاك. عندما بلغ توتي سن ال14 عاما حصل على فرصة هو وزملاؤه الصغار بمصافحة رئيس نادي روما السيد فيولا.. بدأ الرئيس بمصافحة الصغار واستوقف توتي لمحادثته من بين كل اللاعبين وقال له سمعت عنك الكثير وسننتظر منك الكثير مستقبلا مما رفع معنويات فرانشيسكو وكانت مشاعر السعادة والسرور تملأ قلبه الصغير عند عودته لمنزله حيث أخبر الجميع بأن الرئيس استوقفه لوحده فقط ليحادثه ويثني عليه.
تصميم وحب
في موسم 92/93 فاز توتي ببطولتي الدوري والكأس للناشئين وحصل على جائزة أفضل لاعب. وشهد هذا الموسم أيضا مولده في دوري السيريا (أ) وهو في السادسة عشرة من العمر تحت قيادة المدرب بوسكوف وتألق مع روما بشكل ملفت للأنظارمما دفع نادي ميلان لمحاولة ضمه بشدة و لكن عائلته رفضت الفكرة لعلمها بتصميمه وحبه لروما ولعدم رغبتها بانتقال ابنها لشمال إيطاليا في ميلانو. كانت مباراة توتي الأولى تحديدا يوم 28 مارس 1993 ضد نادي بريشيا والتي انتهت بنتيجة (2-1) لروما وسجل أول أهدافه في موسم 1994. وكانت سعادته كبيره بأول هدف في حياته الرياضية فعند عودته إلى البيت عبر عن مشاعره لأسرته وقال أحسست بجوع كبير ورغبه شديدة في أكل الآيسكريم فخرجت مع أخي لتناوله احتفالا بأول أهدافي في السيريا (أ). في موسم 1994-1995، وقع توتي وهو في سن 17 عقدا كبيرا مع نادي روما وبرز في ذلك الموسم وتألق ويقول توتي: نجمي روما في خط الهجوم الأرجنتيني أبل بالبو والآرجوياني فونسيكا ساعداني بشكل كبير على التألق وتقديم نفسي لجماهير روما العريضة وأكن لهما الكثير من الحب والاحترام على ما قدماه لي في بداية مشواري .
بداية دولية
كان نظير تألقه مع روما انضمامه لمنتخب الأزوري الصغير تحت 21 سنة في عام 1996م تحت قيادة المدرب تشيزاري مالديني حيث ثبت أقدامه في عالم الأضواء عندما هزموا المنتخب الاسباني في النهائي في 31 مارس 96 وهو الإنجاز الأول في تاريخ ملك روما. ولعل أهم إنجازاته هو قيادة منتخب بلاده لنهائي كأس أوروبا 2000 أمام المنتخب الفرنسي وخسر الطليان بالهدف الذهبي، وشارك توتي منتخب بلاده في كأس العالم 2002 كوريا واليابان وقدم مستويات جيدة ولكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه بالظفر بالكأس الغالية. يعتبر أهم إنجاز حققه توتي هو بطولة الدوري الإيطالي (الاسكوديتو) موسم 2000 2001م حيث لن ينسى فرانشيسكو توتي أجمل أيام حياته عندما احتفل مع زملائه ومدربه فابيو كابيلو باللقب وسط الأولمبيكو بروما بعد الفوز على بارما في نهاية الدوري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
مع المنتخب الإيطالي بعد مشاركته المنتظمة مع منتخب إيطاليا لكرة القدم تحت سن 18 و21 سنة استدعى فرانشيسكو توتي الي منتخب إيطاليا لكرة القدم الأول في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2000 وقد وصل المنتخب الإيطالي إلى نهائي البطولة ولكنه خسر امام منتخب فرنسا لكرة القدم ومع ذلك اختير فرانشيسكو توتي كرجل للمبارة. الإحباط لازمه أيضاً في كأس العالم 2002 حيث خفق فرانشيسكو توتي في أحداث تغير ما علي منتخب إيطاليا لكرة القدم وقد خسرو في الدور الثاني من منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم بعد أن تسلم البطاقة الصفراء الثانية له في المبارة من قبل الحكم مشكوك في صحتها اثر سقوطه داخل منطقة الجزاء بعد تعرضه الي عرقلة من لاعب كوري. فرانشيسكو توتي اكتسب دئماً العصبية الزائدة بجانب مهارته فقد بصق في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 علي الاعب الدينماركي كريستيان بولسن لاعب يوفنتوس الإيطالي حالياً ولاعب فريق شالكه الألماني سابقاً في المبارة المنتهية بنتيجة 0-0 في 14,يونيو/حزيران,2004 وقد تم ايقافه حتي مبارة النصف النهائي، ولكن خرج منتخب إيطاليا لكرة القدم من الدور الأول. قبيل انطلاقة كأس العالم لكرة القدم 2006، تعافى فرانشيسكو توتي من اصابته في الوقت المناسب لكي ينضم إلى منتخب إيطاليا لكرة القدم المتوجه الي بطولة كأس العالم 2006 فقد غاب عن الملاعب طوال ثلاثة شهور متواصلة بسبب اصابته امام فريق إمبولي فلم يكن في كامل لياقته البدنية، ولكن لعب بالصفائح المعدنية الموجودة بكاحل قدمه، والتي كان من المفترض ازالتها، ومع كل هذا كان يلعب أساسياً مع منتخب إيطاليا لكرة القدم وقد احرز هدفه الوحيد والأول في كأس العالم 2006 عن طريق ركلة جزاء ضد منتخب أستراليا لكرة القدم في 36 جوان وقد شارك في النهائي امام منتخب فرنسا لكرة القدم حتي استبدل في الدقيقة 61 وقد فاز منتخب إيطاليا لكرة القدم ببطولة كأس العالم، وقد تم اختيار فرانشيسكو توتي ضمن قائمة أفضل 23 لاعب في كأس العالم 2006 فريق Mastercard كما كان فرانشيسكو توتي احسن صانع للاهداف في كأس العالم 2006 برصيد 4 تمريرات حاسمة. فرانشيسكو توتي اعتزل من اللعب الدولي مع منتخب إيطاليا لكرة القدم بعد نهائي كأس العالم 2006 ولكن لم يكن بشكل رسمي حث أصبح متردد في قرار اعتزاله اللعب الدولي وبقي أكثر من سنة متردد، وقد توصل الي قراره النهائي وهو الاعتزال اللعب الدولي في 20 جويلية 2007، وقال انه سوف يركز علي اللعب مع فريق روما وقد حاول مدرب منتخب إيطاليا لكرة القدم روبيرتو دونادوني اقناعه للحصول علي خدماته من جديد حيث حاول تغير رأى فرانشيسكو توتي من اجل المشاركة في كأس الأمم الأوروبية 2008 ولكن فرانشيسكو توتي اصر علي قرار الاعتزال.