خطفت الإعلامية الجزائرية فايزة قارح الأضواء من خلال ظهورها وتقديمها لنشرات الأخبار على قناة فرانس 24، التقيناها وأجرينا معها الحوار الآتي .بداية، كيف كانت أولى خطوات فايزة قارح لولوج عالم الصحافة؟
العمل الإعلامي ولجته عبر الإذاعة الجزائرية التي فتحت لي أبوابها فور انتهائي من الدراسة في الجامعة....كنت مذيعة واعمل كثيرا على التغطيات الميدانية وهو ما ساهم كثيرا في صقل موهبتي الصحفية .
إذن أنت خريجة الجامعة الجزائرية ؟
نعم أنا متحصلة على شهادة ليسانس في الإعلام تخصص سمعي بصري من جامعة قسنطينة قبل أن أواصل دراساتي العليا في جامعة ليون بفرنسا لأتحصل على شهادة الماجستير.
لماذا غادرت الجزائر إلى فرنسا وكيف بدأت عملك الإعلامي هناك ؟
انتقلت إلى فرنسا في يناير من العام 2009 لأسباب عائلية فقط وكان ذلك من القرارات الصعبة جدا التي اتخذتها في حياتي....في فرنسا بدأت العمل كمذيعة فترات صباحية في إذاعة السلام بمدينة ليون قبل الالتحاق بقناة "يورونيوز"الأوروبية التي عملت فيها لمدة خمس سنوات، لقد كانت محطة فارقة في حياتي المهنية لأنني تعلمت فيها الكثير خاصة من خلال تقديم البرامج وتغطياتي الميدانية أهمها مباحثات السلام حول سوريا في جنيف والتي غطيت تقريبا معظم جولاتها.
وماذا عن فرانس 24 ؟
فرانس24 ....محطة فرضت نفسها في الواقع الإعلامي العربي كما أصبحت حاضرة بقوة وتحظى بمتابعة كبيرة لاسيما في بلدان المنطقة المغاربية : الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا ...وهذا بفضل صحفيين أكفاء ومن ذوي الخبرة عملوا بالقناة منذ انطلاقتها وساهموا في ترقيتها وإيصالها إلى ماهي عليه اليوم ، بالنسبة لي أجدني أواصل مشواري المهني في قناة عالمية وتحظى بالاحترام والتقدير لكونها تقدم الأخبار بكل موضوعية ودون تحيز ...اعتقد أن فرانس24 فتحت لي أبوابها ومنحت لي فرصة لأكون حاضرة أكثر في البيوت الجزائرية.
كيف ترى فايزة الواقع السياسي اليوم في الجزائر ؟
يجب علينا اعتماد شعار : الجزائر أولا وأخيرا ، لذلك نحن في حاجة اليوم إلى طبقة سياسية تتمتع بالوعي وبالمسؤولية أمام الله وأمام التاريخ، الجزائر كانت وستظل شامخة لكنها ستبقى في حاجة إلى كل أبنائها، في حاجة لمن يتقدم بها نحو الأفضل، واعتقد أن هذا أقل ما تستحقه بلادي .
ماذا عن مواقع التواصل الإجتماعي ...هل أصبحت مهمة ليوصف الصحفي بالناجح ؟
مواقع التواصل الاجتماعي مهمة أكثر من أي وقت مضى، فهي تعكس إلى حد كبير مستوى الصحفي كما تسمح له بنشر أفكاره والتواصل مع متابعيه، لكنها قد تكون خطيرة وشديدة الحساسية أيضا....لذلك الصحفي مطالب اليوم بالحيادية على الشاشة وعبر ما ينشره على مواقع التواصل الإجتماعي.
ماذا عن واقع الإعلام في الجزائر؟
من الجيد أن يتم فتح المجال السمعي البصري ولو أن الخطوة تأخرت كثيرا، الانفتاح خطوة جيدة لكن اعتقد أن الطريق لا تزال طويلة أمام مختلف القنوات الجزائرية الخاصة ...نتمنى أن يتم تقنين عملها في الجزائر كما نتمنى أن يكون مضمونها يرقى لما يستحقه الشعب الجزائري ويتطلع إليه.
هل تفكرين في العودة إلى الجزائر ؟
بصراحة في الوقت الحالي لا ....لكن الجزائر بلدي ...وسأكون سعيدة بالعودة إليها لو تحين الفرصة المناسبة لذلك.
لو لم تكوني صحفية ماذا تختارين أن تكوني ؟
صحفية ...."تضحك" ...الصحافة تسري في دمي ....أحب هذا المجال وأحب من يحبه "تضحك "رغم كونها مهنة المتاعب، حلاوتها في تعبها.
فايزة قارح شكرًا جزيلا على هذا الحوار .
كل الشكر لجريدتكم صوت الأحرار . أتمنى لكم التوفيق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فادية طواهري
المصدر : www.sawt-alahrar.net