فراتيني يعلن أن ايطاليا مستعدة لوقف ضرب القذافي والانسحاب

وأوضح رئيس الديبلوماسية الايطالي في ندوة صحفية مشتركة نشطها أمس بإقامة الميثاق بمعية نظيره الجزائري مراد مدلسي، أنه لا خيار عن الحل السياسي للنزاع الحاصل في ليبيا، وقال أنه تحادث مطولا بشأن هذا الأخير مع الوزير مدلسي، وقد لمس رغبة لدى الطرف الجزائري في العمل على ايجاد تسوية سلمية لقضية النزاع الليبي، وذكر بأن وجهات النظر بين الجزائر وايطاليا متطابقة ومتشابهة إزاء الحرب الحاصلة بين حكومة العقيد القذافي والمعارضة التي شكلت مجلسا انتقاليا لإدارة شؤونها، واعتبر الخيار الأمثل لإزالة النزاع المذكور هو وقف إطلاق النار فورا وإطلاق مفاوضات بين الطرفين، مذكرا بأن ايطاليا ستدعم هذا الطرح، وذكر بان بلده يعارض أي مساس أو تصفية لشخص الزعيم القذافي، وقال أن ايطاليا على استعداد للانسحاب من القوات الدولية المتحالفة ضد نظام القذافي، أي حلف الناتو وبعد أن دعا المجلس الانتقالي وحكومة القذافي إلى مباشرة الحوار وتفضيل الحل السياسي على العسكري لإعادة الوضع إلى سابق عهده بليبيا، قال أن ارتباطات إستراتيجية تجمع بين الجزائر وليبيا وايطاليا تتطلب من هذا الثلاثي توطيدها والابقاء عليها، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر عقد لقاء في بروكسل ببلجيكا لمناقشة الوضع بليبيا بحضور طرفي النزاع، دون أن يحدد موعد انعقاد هذا اللقاء.وكشف فراتيني عن الدعوة التي وجهها للرئيس بوتفليقة لزيارة ايطاليا في اكتوبر المقبل.
من جهته وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي تطرق للاتفاق بشأن تعزيز الشراكة وتقوية التعاون الاقتصادي من خلال التوقيع على اتفاقيات ترمي إلى جلب مستثمرين ايطاليين لاستثمار رؤوس اموالهم في العديد من القطاعات منها المحروقات والثقافة والدفاع والأمن، وقال الوزير مدلسي أنه تم التركيز خلال المحادثات على التهديد الارهابي لدول الساحل الافريقي وكذا تجريم دفع الفدية للجماعات الارهابية، وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائري إلى أن الديون الايطالية على الجزائر والمقدرة ب 10 ملايين يورو، تم الاتفاق بخصوصها، حيث قرر الوفد الايطالي جعل هذه الديون تدخل في سياق تعزيز الاستقرار والتنمية بالجزائر وأيضا في اطار ترقية الاستثمار الايطالي بالجزائر.
فراتيني يؤكد وصول الأسلحة الليبية للجماعات الإرهابية
وحول انتشار الاسلحة الليبية في المنطقة أكد فراتيني أن أسلحة مصدرها ليبيا وقعت في أيدي مجموعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل.
وقال الوزير إن الأزمة في ليبيا أدت إلى "نقل أسلحة ورجال وأموال وقعت في أيدي مجموعات متطرفة إرهابية في الساحل".

م.بوالوارت