قال وحيد حاليلوزيتش إنه يعيش كابوسا حقيقيا بعد الإقصاء المبكر من بطولة أمم إفريقيا، ليؤكد حاجة ''الخضر'' لتدعيمات نوعية في القريب العاجل، لكن من دون المساس بالمجموعة الحالية، رافضا تأكيد خبر بقائه مدربا للمنتخب.
قال حاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمركز الصحافة لملعب بافوكينغ ستاديوم إن شعوره بالعار والذي كشف عنه خلال الندوة الصحفية التي تلت الخسارة أمام الطوغو والإقصاء كانت لأجل كل الأنصار الذين قطعوا آلاف الكيلومترات من أجل تشجيع المنتخب ''أسوأ ما يحدث لمدرب أن يخيّب أنصارا قطعوا آلاف الكيلومترات لأجل تشجيع فريقهم، لأجل هؤلاء لأجل الجزائريين ككل الذين كانوا بحاجة لبعض البهجة والفرح بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة (يقصد ما حدث في عين أمناس) ولأجل رسالة رئيس الجمهورية انتابني شعور بالعار بعد الإقصاء''.. ووصف حاليلوزيتش حالته وأشباله منذ السبت الماضي بقوله ''أعيش كابوسا حقيقيا لا يمكنكم تصوره، شعرت بإحباط كبير واللاعبون كذلك، مع هذا أنا فخور بما قمت به وما قدمته منذ جويلية 2011، لا يمكنكم تصور المجهودات التي بذلناها في سبيل تحضير هذا المنتخب، للأسف النتائج كانت مخيبة جدا والحظ أدار لنا ظهره تماما''.
''هذا المنتخب سيكون أقوى بوصول ثلاثة أو أربعة لاعبين جدد''
وكشف حاليلوزيتش بأن المنتخب الحالي بات بحاجة ماسة لتدعيم نوعي عاجل ليكون أقوى تحسبا للاستحقاقات المقبلة، وصرح قائلا ''يجب ألا نشكك في هذه المجموعة التي تكونت لمجرد هزيمتين في ''الكان''، إنها مجموعة شابة سيكون لها شأن في البطولة المقبلة بعد الخبرة التي اكتسبتها الآن، لكنها بحاجة لتدعيم المنتخب بحاجة لمهاجم فعال قاتل يستغل الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، مع ثلاثة أو أربعة لاعبين نحن بصدد متابعتهم المنتخب الجزائري سيتطلع لمشاركة أقوى وأهم خلال البطولة القادمة''.
شدد الناخب الوطني في معرض حديثه على أن الفوز بالمباراة الأخيرة ل''الخضر'' قبل توديع جنوب إفريقيا والتي سيواجه فيها منتخب كوت ديفوار صارت قضية شرف بالنسبة له ''هذا المنتخب لا يستحق أن يعيش كابوسا كالذي عاشه، وعليه سنعمل جاهدين أن نودع البطولة بشرف أمام منتخب هو الأفضل حاليا''.
''رئيس الفاف مقتنع بالعمل الذي أقوم به''
وتحدث حاليلوزيتش عن وضعيته مع المنتخب، وتحدث عن رضا واقتناع رئيس الفاف محمد روراوة بالعمل الذي يقوم به، ليكشف بالمقابل بأنه لم يتناول معه أبدا موضوع تجديد عقده، هو الذي ترك الانطباع بأن بقاءه لما بعد ''الكان'' ليس محسوما بعد ''بقائي أو رحيلي بيد رئيس الفاف وبيدي أيضا، أعرف أنه راض ومقتنع بعملي مع المنتخب، أما بالنسبة للعقد فهو معنوي أكثر من أي شيء آخر، ويبقى بالنسبة لي مجرد ورقة، بالمقابل أنا لست من النوع الذي يتشبث بمنصبه من أجل الحفاظ على أجرته، حتى لو كان العقد يمتد لعشر سنوات فعلى أي مدرب الرحيل عندما تغيب النتائج وعندما يفقد أي متعة في مواصلة عمله''، صرح حاليلوزيتش قبل أن يضيف بعض اللبس أكثر هو مستقبله قائلا ''ممكن أن أغادر المنتخب قريبا وممكن أن أستمر لما بعد سنة .''2013 ك. ش
مقتطفات من الندوة الصحفية
''أربع كرات في الإطار وأربعة أهداف''
لم يستثن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش دفاعه من الانتقادات، وقال خلال الندوة الصحفية أمس ''الدفاع ارتكب أخطاء، لعب بسذاجة بدليل أنه من أربع كرات سددت في الإطار تلقينا أربعة أهداف، هذا غير معقول''، صرح المدرب الوطني الذي لم يتحدث مباشرة عن حارسه مبولحي الذي يتحمل هو الآخر قسطا وافرا من المسؤولية.
'' المساكني والتغطية أمام أديبايور''
قال حاليلوزيتش إن تفاصيل كانت حاسمة في مسيرة الخضر في كان 3102، وتحدث عن عدم تقيد لاعبيه بالتعليمات التي قدمها سواء في المباراة الأولى أمام تونس أو الثانية أمام الطوغو، وصرح يقول ''شددت على المدافعين أن يقوموا بتغطية بعضهم عند مراقبة أديبايور، قلتها مرار وتكرارا، لكننا لم نوفق في ذلك، وحذرتهم أيضا من الرقم 7 التونسي أكثر من مرة لكن دون جدوى''.
''لست بحاجة لأحد حتى يقول أنني أعمل بشكل جيد''
قال حاليلوزيتش إنه ليس بحاجة لأحد ليقول له إنه يعمل بشكل جيد، كونه دائما قاسيا مع نفسه، وهذا ردا على سؤال لأحد الزملاء الذي تساءل حول سر مساندة الأنصار من خلال مختلف عمليات سبر الآراء والتعاليق في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يبدو أنها كانت مخالفة جدا لرد فعل الأنصار عند نهاية مباراة الطوغو، أين تم رشقه بالقارورات، حاليلوزيتش عاد واعتبر تلك التشجيعات حافزا له لمواصلة عمله.
''لا تنتظروا مني انتقاد سليماني''
اتسم خطاب حاليلوزيتش بالازدواحية، حيث راح من جهة ينتقد سليماني عندما تحدث عن حاجة المنتخب لما وصفه بالمهاجم ''القاتل''، قبل أن يعود ويطلب تفهم وضعية مهاجم شباب بلوزداد ''لا تنتظروا مني أن أنتقد سليماني، قبل شهرين كان لا شيء، لكن بعدها كان إلى جانب سوداني وراء كل انتصاراتنا، للأسف تعرض لإصابة وبرغم التحضير الخاص الذي أخضعته له إلا أنه لم يكن فعالا وافتقد للخبرة في مثل هذه المواعيد، لكني متفائل بأنه سيكون أقوى في البطولة القادمة، فهو قادر على تطوير إمكاناته أكثر''.
''إحصائياتنا استثنائية''
لم يتوقف حاليلوزيتش عن الحديث عن إحصائيات المنتخب الوطني خلال المباراتين السابقتين، للتأكيد على أن الخضر يستحقون أكثر من الخروج من الدور الأول، وقال حاليلوزيتش ''عند وصولي إلى المنتخب كان يقوم ب002 تمريرة، والآن بات يقدم 005 تمريرة، في المباراة الأخيرة سددنا 12 تمريرة وزعنا 63 مرة نحو المرمى مع أكثر من 56 بالمائة من الاستحواذ على الكرة، كلها إحصائيات استثنائية تدل على السيطرة التي فرضناها على منافسينا''.
''بلفوضيل لاعب مهم لكني لن أترجى أحدا''
ابتسم حاليلوزيتش عند سؤال لأحد الزملاء تحدث خلاله عن قدرة بلفوضيل في حل مشاكل الهجوم بالنسبة للمنتخب تحسبا للموعد القادم أمام البنين، ورد يقول ''دائما عندما لا تسير الأمور جيدا يصبح اللاعبون الغائبون هم الأفضل، لست أدرى إن كان الحل مع بلفوضيل، الأكيد أني لم ولن أترجى أي لاعب ليلتحق بنا في المنتخب، حتى لو كان ميسي أو رونالدو، لا مشكل مع بلفوضيل لكني وضعت ثقة في لاعبين قدموا ما عليهم في التصفيات، بلفوضيل لاعب مثير للاهتمام وسيأتي اليوم الذي سيكون معنا، لكني لن أترجى أحدا''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com