الجزائر

"فحلة" أول رواية بالعامية الجزائرية للروائي رابح سبع




بشار - صدرت أول رواية بالعامية الجزائرية (الدارجة) بعنوان "فحلة" لرابح سبع بالحروف اللاتينية، حسبما علم يوم الخميس لدى مؤلف هذا الإصدار الأدبي.

وتتناول رواية "فحلة" الذي صدرت عن دار النشر "فرانس فانون" مصير مجتمع ملوث بقيم دينية مزيفة، حيث بدأ كل شيء في المقبرة يوم دفن الشاعر "القوال" الذي كان ممنوعا عليه دخول المقبرة، و أطلقت نساء ثورة ضد التهميش و القمع و العنف، كما شرح المؤلف.
وقال الروائي رابح سبع أن "+فحلة+ هو اسم الشخصية الرئيسية للرواية, لكنها أيضا تعبير مجازي للدلالة على بلاد فحلة, ذلك البلد الذي يقاوم كافة أشكال العدوان وهو رمز للمقاومة".

وبشأن هذا الإصدار الأدبي، أوضح مؤلفه لوأج أنه يفضل استخدام مصطلح لغة بالنسبة للعامية الجزائرية بدل مصطلح دارجة لأن الدارجة حسبه، هي "ترجمة سيئة لمفهوم اللهجة و التي تنطوي على ازدراء شديد".

وفصل أن "العامية الجزائرية ليست لهجة بل لغة في حد ذاتها بقواعدها اللغوية و نحوها و دلالاتها و شخصيتها اللسانية''.

وسجل الروائي وجود أدب للتعبير العربي و أدب للتعبير الفرنسي في الجزائر، و بالتالي كما قال، "يتوجب علينا الآن أن نمهد الطريق للأدب التعبيري الجزائري وهذا وبدون شك سيثري تراثنا اللغوي و ثقافتنا الوطنية".
وبرأي ذات الجامعي أيضا، "يمكن دمج" روايته المكتوبة بالعامية مع برنامج تعليمي, مذكرا أن "منظمة اليونسكو تنصح بدمج اللغات الأم في المناهج المدرسية".

كما أشار الى أن "دراسات علمية جادة أظهرت أن لغات التنشئة الاجتماعية ضرورية لتطوير شخصية الطفل"، قائلا في هذا الصدد أن "أدبا تعبيريا جزائريا يندرج ضمن هذه الرؤية".

ونشر البروفيسور في الأنثربولوجيا اللسانية, رابح سبع, عديد المقالات من بينها "الجزائر واللغة الفرنسية أو الآخر المشترك" و"التعريب في العلوم الاجتماعية: حالة الجزائر"، بالإضافة إلى مقالات عديدة نشرت بالصحافة الوطنية تعالج موضوعات اجتماعية و ثقافية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)