الجزائر

فتنة غرداية و نكتة سلال .. حراك حول الرئاسيات أم "تخلاط"؟



فتنة غرداية و نكتة سلال .. حراك حول الرئاسيات أم
لم يبق في جعبة السحرة سوى الاحتكام للغة الشارع الذي يرفض أن يتحرك كقطع الشطرنج ، وفي المحاولة كانت النتائج كالتالي : فتنة في غرداية لا يريدها المواطن أن تتحول إلى "قرم " جزائرية تبحث عن هوية جديدة ، مثلما لا يريد لنكتة أو سوء تقدير أن يتحول إلى عود ثقاب يشعل فتيل نار ستأتي على الأخضر واليابس كما يقال في لغة العرب.يتحرك المشهد السياسي في بلادنا على محاور متقاطعة تارة ومتنافرة تارة أخرى ، في المشهد العام لازال مخاف المواطن قائمة من انعكاسات خطيرة للجدل المصحوب بالخلافات العميقة بين المكونات السياسية المتنافرة ، حيث البعض يمعن في اتساع دائرة الغضب الشعبي من الحكومة باستغلال كافة الثغرات ، وفي جزئيات الصورة نقرأ مؤشرات خطيرة تسعى للتلاحم من أجل تكوين سحابة ممطرة قد تؤدي بنا إلى ما لا يمكن التكهن بنتائجه ، في محيط المترشح عبد العزيز بوتفليقة خرج الأسبوع الماضي كل من عبد العزيز بلخادم وأحمد اويحيى وهما من الذين قادوا حزبي الأفلان والأرندي إلى جانب برنامج بوتفليقة على مدار 15 سنة من حكمه، وخروجهما للساحة السياسية أفرز قراءات متباينة ،فقد اعتبر البعض أن تعيين أويحيى كمدير لديوان رئاسة الجمهورية جاء لإقامة توازن بين أجنحة السلطة أو دوائرها ، إلا أن محللين آخرين اعتبروا أن أويحيى يمثل امتدادا سياسيا لبوتفليقة ، فهو لم يتمرد على رجل المرادية ولم يخادعه كما فعل البعض ، بل عكس ذلك تماما ، فقد إلتزم واجب التحفظ ورفض الانسياق وراء موجة الترشيحات والانقلابات .في واجهة المترشح بوتفليقة يوجد أيضا إسم عبد العزيز بلخادم الذي رفض هو الآخر السير وراء تيارات أو قوى مناوئة لولاية رابعة للرئيس المترشح ، والملاحظ أن هنالك تغييرا بدأ يطرأ على التسويق الإعلامي لحملة بوتفليقة بعد نكتة عبد المالك سلال التي أثارت موجة حادة من الانتقادات والاحتجاجات في شرق البلاد ، والمثير فعلا أنها تزامنت مع تجدد اندلاع موجة ثالثة من العنف القاتل في مدينة غرداية حيث يدفع من هناك أكثر من طرف نحو "التدويل" الاعلامي والسياسي لأزمة محلية بحتة يمكن تفكيك قنابلها وابطال مفعولها المدمر بأقل الخسائر ، لو حضرت الارادات و النوايا الصادقة ، ومع اتساع نطاق الجحيم في غرداية عزّزت الحكومة الإجراءات الأمنية.فهل كانت فتنة غرداية و التعاطي السلبي مع كلام غير رسمي معر.ف عن صاحبه إثارته للنقاش دون قصد ، هل كان هذا وذاك حرك يرافق الحركة أم "تخلاط" يقترب من المؤامرة؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)