الجزائر

''فتح'' تتحدث عن تواطؤ بين شرطة الاحتلال والجماعات المتطرفة جرحى فلسطينيون في اشتباكات مع إسرائيليين في المسجد الأقصى



تصدى المصلون، ظهر أمس الجمعة، إلى جماعات يهودية متطرفة تنوي اقتحام المسجد الأقصى المبارك، قبل أن تهرع قوات وشرطة الاحتلال للاعتداء على المصلين وإغلاق بواباته وسط تواجد مكثف لشرطة الاحتلال في البلدة القديمة من القدس المحتلة، والتي منعت المواطنين والصحفيين من الدخول إلى ساحات المسجد. وأصيب حوالي 20 من المصلين بين اختناق بالغاز والرصاص المطاطي، إثر مواجهات اندلعت بينهم وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز بشكل كثيف جدا، بينما منعت طواقم الإسعاف من نقل المصابين إلى المستشفى. وكانت شرطة الاحتلال ذكرت بأن حصيلة الاعتقالات حتى هذا اليوم منذ اندلاع المواجهات في الأسبوع الأخير وصلت إلى أربعين شابا فلسطينيا بعد تصديهم لمحاولات الاقتحام من قبل اليهود. وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت، ظهر أمس الجمعة، أربعة مواطنين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، بينما لاحقت الشبان والمصلين من بوابة إلى أخرى في المسجد. وتأتي أحداث الأمس قبل يومين من انعقاد مؤتمر القدس العالمي الذي ينظم في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة الرئيس الفلسطيني، وصرح المستشار السياسي له، نمر حماد لـ الخبر ، بأن عباس سيلقي خطابا هاما في هذا المؤتمر من شأنه أن يضع العرب والمسلمين أمام مسؤولياتهم تجاه ما يجري بالمسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس. كما حذرت جهات فلسطينية من مخططات للاحتلال الإسرائيلي بمحاولة الاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه لصالح المستوطنين اليهود، في وقت تصاعدت فيه الدعوات من قبل جماعات متطرفة وحزب الليكود الإسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى.  وحذر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر في تصريح خاص لـ الخبر من أي محاولة تقوم بها هذه المجموعات لاقتحام المسجد، مشددا على أن الموقف الفلسطيني واضح وهو التصدي لهم ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك ومنعهم من تدنيسه. وقال عبد القادر إن التصعيد الخطير في محاولات الاقتحام يكمن في أن الدعوات تصدر عن الأحزاب الحاكمة في دولة الاحتلال، بمعنى أن الحكومة هي من تقف وراء ذلك، مشيرا إلى تواطؤ كبير بين الشرطة الإسرائيلية وجماعات المستوطنين والمتطرفين في كل عملية اقتحام يحاولون القيام بها كما جرى يوم الأحد الماضي. وأوضح عبد القادر أن محاولات الاقتحام هذه تأتي كقياس لردة الفعل العربية والدولية، وهي مقدمة لاقتحام بالآلاف تقوم بها جماعات المتطرفين بهدف إقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك. وحذر عبد القادر من محاولة إسرائيل نقل الصراع إلى داخل المسجد الأقصى المبارك لتنفيذ مخطط إقامة هيكلهم المزعوم من جهة، ومن مخطط لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يهدف لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك من جهة أخرى، لتقسيم المسجد، على غرار ما جرى في تقسيم الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل. للإشارة فإن الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي سميت انتفاضة الأقصى اندلعت عقب اقتحام المسجد الأقصى من طرف جماعات المتطرفين برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت آرييل شارون في العام 2000 وعمت بعدها جميع المناطق الفلسطينية.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)