الأيّام البيض هي الغرر من كل شهر، يعني الثـالث عشر والرابع عشر والخامس عشر. ولقّبت ''الغرر'' جمع غرّة، وهي في الأصل: البياض الّذي يوجد في جبين الحصان، لأنّ لياليها تشبه النهار في بياضها، بسبب اكتمال القمر دورته.
وقد كرّه مالك، رحمه الله، تحرّي صيامها، مع ما جاء في الأثـر من التّرغيب في صيامها، وذلك مخافة أن يظنّ الجاهل أنّها واجبة، وقد ثـبت عنه صلّى الله عليه وسلّم: ''أنّه كان يصوم من كلّ شهر ثـلاثـة أيّام غير معيّنة'' أخرجه مسلم، وأنّه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، لمّا أكثـر الصّيام: ''أمَا يكفيك من كلّ شهر ثـلاثـة أيّام؟ قال: يا رسول الله، إنّي أطيق أكثـر من ذلك. قال: سبعاً. قلت يا رسول الله، إنّي أطيق أكثـر من ذلك. قال: تسعاً. قلت يا رسول الله، إنّي أطيق أكثـر من ذلك. قال: أحد عشر. قلت يا رسول الله، إنّي أطيق أكثـر من ذلك. فقال عليه الصّلاة والسّلام: طلا صوم فوق صيام داود، شطر الدهر صيام يوم وإفطار يوم'' أخرجه البخاري ومسلم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الشيخ محمّد شارف رحمه الله
المصدر : www.elkhabar.com