"فتاوى" الفضائيات في رمضان صارت كارثة الدكتور علي جمعة:

وصف الدكتور علي جمعة فتاوى “غير المتخصصين” التي تعج بها القنوات الفضائية حاليا في شهر رمضان بأنها “بلاوي” تثير الفتنة بين طوائف الأمة.
وقال المفتي في محاضرة عن “مصير الأمة أن “الفوضى الحالية التي تعاني منها الأمة، وحدوث البلبلة بين الناس سببها أن أي رأي لمتخصص أو غير متخصص يقول الناس عنه إنه فتوى”.
واعتبر أن “تسمية كل رأي يصدر في قضية تتطلب وجهة نظر شرعية من غير متخصص واعتبارها فتوى هو أمر محرم شرعا؛ لأن هذه الآراء الضالة تعد بلاوي، وليست فتاوى لأنها خرجت من غير عالم، فنرى شخصا يريد أن يستحل أعراض الناس، وآخر يبطل عقود الزواج المستقلة، وثالثا يتكلم عن إراقة الدماء وكأنها دماء دجاج وليست دماء مسلمين”.
وشدد خلال محاضرته على أن “تسمية آراء غير المتخصصين بأنها فتاوى تسمية مرفوضة شرعا”، ولفت إلى نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تسمية الأشياء بغير مسماها، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم : “سيأتي على أمتي زمان يسمون الخمر بغير اسمها يستحلونها بذلك”.
وتزايدت في الفترة الأخيرة موجات النقد الموجهة ضد من يطلقون الفتاوى في كل مكان من العالم الإسلامي والتي انتشرت بشكل خاص على شاشات الفضائيات.
وكان جمعة تقدم في جوان الماضي بمشروع إلى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي حول تأسيس جهاز رقابي على القنوات الفضائية يتولى مراجعة الفتاوى التي تُذاع على الناس.