فتاتان ضمن شبكة تصطاد الأثرياء وتستولي على ممتلكاتهم

عالجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، الأسبوع الماضي، قضية تكوين جمعية أشرار، بغرض الإعداد لجناية السرقة المقترنة بظروف التعدد، التي توبع بها خمسة أفراد: ثلاثة شبان، "ي. ب"، "ع. غ"، "ه. ن. ا"، وفتاتان تدعيان "م. ص" و"ع. ص".هذه الأخيرة كانت منطلق القضية التي تعود حيثياتها إلى تاريخ 26 مارس 2015، عندما أقدمت على الاتصال بالضحية "ر. م. ش"، الذي تجمعها معه علاقة عاطفية، وطلبت منه الحضور إلى إحدى المحشاشات في طريق الوادي، أين كانت في جلسة خمر مع المتهمة الثانية في قضية الحال، وهذا من أجل نقلهما إلى مكان آخر، بعدما منعا من المبيت في أحد الفنادق الذي اعتادتا السهر فيه رفقة أصدقاء آخرين، وهو الأمر الذي حدث فعلا، حيث قصد الضحية المكان، وبعد احتسائه بعض قارورات الجعة، غادروا المنطقة، إلا أنه تفاجأ وهو في الطريق بالمتهمة "م. ص" تطلب منه التوقف من أجل استلام مفاتيح الشقة التي سيحضرها لها أحد الأشخاص، وهو المتهم "ي. ب"، وهذا لقضاء سهرة مع صديقها، وعند وصوله انضم إليهم، بعدما اقترح على الضحية أن يقود السيارة، كونه كان في حالة سكر، وبعد تبادل الأماكن، بدأت الخطة المحكمة للإيقاع بالضحية، حيث توسعت دائرة المتهمين إلى "ع. غ" و"ه. ن. ا"، اللذين كانا على متن سيارة أخرى، يقومان بتتبع سيارة الضحية. وعند حلول الظلام، اغتنم هذا الأخير الفرصة، وطلب منهم التوقف، مشهرا سكينا في يده، أين قام بتهديد الضحية، وإنزاله من السيارة، وبعدها رماه على قارعة الطريق، في الوقت الذي واصلوا هم المسير باتجاه البويرة، أين قاموا بالتخلص من السيارة ببيعها إلى أحد الأشخاص، ثمّ عادوا أدراجهم إلى تيزي وزو، ليقوم الضحية في اليوم الموالي بتقديم شكوى لدى مصالح الأمن، مفادها تعرضه لاعتداء، وسلب سيارته من طرف المتهمين، الذين حاول كل واحد منهم في جلسة المحكمة التنصل من الوقائع وهذا بإلصاق التهمة بالآخر.وبعد سماع الأقوال، التمس ممثل الحق العام تسليط أقصى العقوبة على المتهمين، وبعد المداولة القانونية أدين الجميع بخمس سنوات سجنا نافذا.