الجزائر

"فاطمة نسومر" و"البئر" ضمن المنافسة السينمائية




يشارك الفيلمان الروائيان الطويلان الجزائريان "فاطمة نسومر" لبلقاسم حجاج و"البئر" للطفي بوشوشي في المنافسة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، المرتقب انطلاقه اليوم ويستمر إلى غاية 8 سبتمبر الجاري.يفتتح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته ال31 بعرض الفيلم الفرنسي "120 سنة سينما عالمية"، مدته 7 دقائق، احتفالا بمرور 120 عاماً على اختراع فن السينما في العالم، وذلك بالتعاون مع عدد من مهرجانات السينما في العالم.ويمثل الجزائر في هذا المحفل السينمائي المتوسطي عملان سينمائيان هامان، الأول "فاطمة نسومر" وهو فيلم تاريخي يروي قصة أيقونة المقاومة الجزائرية ونضالها لدحض المحتل الفرنسي خلال العقود الأولى من الغزو. ويروي الفيلم في 96 دقيقة المسيرة الاستثنائية ل"لالا فاطمة نسومر" - التي جسدتها الممثلة الفرنسية اللبنانية ليتيسيا عيدو - فتاة تنفى من قريتها بعد أن تزوجت مرغمة - والتي سيلعب تأثيرها الروحي والسياسي المتزايد دورا هاما في توحيد عروش منطقة القبائل ضد المحتل. ويشاء القدر أن تلتقي هذه الفتاة الحكيمة بالمقاوم شريف بوبغلة الذي أصبح في وقت وجيز على رأس الثورات الشعبية المسلحة الأولى.ويروي العمل الثاني "البئر" للمخرج لطفي بوشوشي وقائع محاصرة جنود الاستعمار الفرنسي لسكان قرية نائية بمنطقة الجنوب إبان الحرب الحريرية، ويطرح على مدى 90 دقيقة معاناة سكان قرية صغيرة المتكونة في معظمها من النساء والأطفال في الحصول على الماء لهم ولحيواناتهم بعد أن طوقتهم قوات الاستعمار واستحال عليهم استغلال البئر الوحيدة التي ألقيت بها جثث جنود.بحركات بطيئة، عمدت كاميرا المخرج التمادي في تجسيد تلك المعاناة في أبسط مظاهر الحياة اليومية لهذا المجتمع النسوي الذي غاب عنه الرجال إما لالتحاقهم بجيش التحرير الوطني أولاستشهادهم، مبرزا حدة المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة من حماية بيتها وأطفالها الذين أثر فيهم العطش والتواجد المهدد لعساكر الاحتلال.أمام استمرار الحصار ونفاذ الماء المخزن لدى الأسر وموت الماشية وظهور علامات جفاف على أجساد الصغار، تعتزم النساء وفي مقدمتهن "فريحة" و"خديجة" التي فقدت ابنتها خلال الحصار على رفع التحدي ومواجهة رصاص قناصي الكتيبة الفرنسية المحاصرة للقرية.وفعلا تتمكن تلك النساء من رفع التحدي والخروج من القرية تتقدمهن الثنائي "فريحة"و"خديجة" اللتين أرغمتا الشيخين "بلقاسم" و"بن عودة" على الالتحاق بالركب، ورغم استشهاد الأربعة إلا أن إصرار البقية على المرور أفشل الجانب الآخر (جنود الاستعمار).وبالعودة للدورة ال31 لمهرجان الإسكندرية، فإنه تقرر لأول مرة تنظيم مسابقة "نور الشريف" للفيلم الروائي العربي الطويل. وقال الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان "يشارك في المسابقة 14 فيلما عربيا من عشر دول تتنافس للفوز بجائزة مالية قدرها 50 ألف جنيه مقدمة من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما لمخرج أفضل فيلم، ويمكن للجنة تقسيم الجائزة. كما تمنح اللجنة أيضا جوائز أحسن فيلم ولجنة التحكيم الخاصة وأحسن مخرج وأحسن سيناريو وجائزة (نور الشريف) لأحسن ممثل وأحسن ممثلة وجائزة الإبداع الفني، جائزة الناقد الكبير أحمد الحضري للعمل الأول أوالثاني للمخرج".وأضاف أباظة أن لجنة تحكيم المسابقة يترأسها المخرج عمر عبد العزيز وتضم في عضويتها كلا من مدير التصوير، سمير فرج والمخرج العماني خالد الزدجالي والفنانة الأردنية صبا مبارك والفنانة اللبنانية نادين الراسى.ويشارك في المسابقة51 فيلما من 10 دول عربية، فإلى جانب الجزائر، يشارك الفيلم السوري "رسائل الكرز" للمخرجة سولاف فواخرجى، و"ترويقة في بيروت" إخراج فرح الهاشم من لبنان، و"شروق الشمس في المريخ" إخراج جيسيكا هابي من فلسطين، و"دلافين" إخراج وليد الشحي من الإمارات، و"الزيارة" إخراج نوفل صاحب الطابع، و"بدون 2" إخراج جيلاني السعدي من تونس، و"نصف سماء" إخراج عبد القادر لقطع، و"شيبية" إخراج يوسف بريتل من المغرب، و"سعيكم مشكور" إخراج عادل أديب، "المرسى أبو العباس" إخراج عمرو منصور من مصر، و"صمت الراعي" إخراج رعد مشتت، و"بحيرة الوجع" إخراج جلال كامل من العراق، و"بنت الماشطة" إخراج يوسف البلوشى من سلطنة عمان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)