الجزائر

فاروق قسنطيني ل «السلام»: «قضية عقارات الأقدام السوداء تقادمت سنة 1992» تهجم عليهم وطالب حكومة هولاند بأولوية تعويض البلاد عن 132 سنة من الاحتلال



فاروق قسنطيني ل «السلام»: «قضية عقارات الأقدام السوداء تقادمت سنة 1992»                                    تهجم عليهم وطالب حكومة هولاند بأولوية تعويض البلاد عن 132 سنة من الاحتلال
هاجم «فاروق قسنطيني» رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، مطالب معمري فرنسا من أصحاب الأقدام السوداء فيما يتعلق برغبتهم باستعادة عقاراتهم الشاغرة التي تركوها بعد استعادة الجزائر لسيادتها الوطنية في 1962، مستغربا خرجتهم الغريبة بحسب وصفه وبتبنيها من قبل الدولة الفرنسية التي يجدر بها برأيه تعويض البلاد عن 132 سنة من الاحتلال ونهب الوطن والعباد.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في تصريح ل «السلام»، أنّ أحلام الأقدام السوداء تفتقر إلى السند القانوني في حالة ما قرروا اللجوء إلى الهيئات القضائية من أجل استرداد أملاكهم الضائعة بحسب مزاعمهم، حيث أبرز النقيب قسنطيني في سياق كلامه تقادم قضية العقارات الأقدام السوداء وفقا للقانون المدني الفرنسي بعد مرور 30 سنة، وتبعا للقانون الجزائري فإنها تتقادم بعد مرور 15 سنة، وكذا بالنسبة للقانون التركي.
وعن رأيه في قضية دفاع حكومة هولاند الفرنسية عن مسعى الأقدام السوداء والتي ستكون من أبرز المواضيع التي ستجمع الرئيس بوتفليقة بنظيره الفرنسي في غضون شهر أكتوبر القادم، قال فاروق قسنطيني بأن الملف فارغ وليس له أي أساس، مشددا على أولوية اعتراف الدولة الفرنسية بجرائمها وبتعويضها عن سنوات احتلالها للبلاد كخطوة أولى تسبق تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه، استنكر «جلول جودي» الناطق الرسمي باسم حزب العمال الحراك السياسي ليهود فرنسا بالجزائر الذي يسعون من خلاله إلى استرداد 2400 عقار من أملاكهم الشاغرة المزعومة مخيرين بذلك الجزائر بين منحها لهم آو دفع تعويض عنها بما يناهز المليار و200 مليون دولار، منوها بالسيادة الوطنية للدولة التي جعلتها تأمم محروقاتها سنة1971بالرغم من ردود أفعال الدولة الفرنسية التي شجبته وراحت تطلق إشاعات مغرضة بغرض النيل من سمعة غازنا في تلك الفترة.
وأوضح العضو القيادي بحزب العمال في تصريح ل«السلام»، بأن الجزائر اغتصبت على مدار قرن و32 سنة من قبل المحتل الفرنسي استحوذ فيها على الممتلكات والأراضي بالقوة مضيفا «عمل طوال تلك الفترة على نهب ثرواتنا»، مستطردا «وبالرغم من الجرائم الفظيعة التي ارتكبها في حق الشعب الجزائري وأراقت دمائهم فضلا عن استعبادهم في ممتلكاتهم لم تعتذر فرنسا ولم تعوض البلاد».
وعاد جودي للحديث عن التجارب النووية التي قامت بها فرنسا الكولونيالية بصحراء الرقان والتي لا تزال إشعاعاتها النووية تلحق أضرار جسمية وذهنية جسيمة بسكان المنطقة فضلا عن كون التشوهات باتت وراثية تنتقل من جيل الى جيل ولحد الساعة تروج فرنسا لكونها قامت بتجارب سلمية علمية من أجل تضليل الرأي العام العالمي بحسب أقوال المتحدث باسم حزب لويزة حنون.
واستبعد ذات المتحدث خضوع الدولة لمطالب الأقدام السوداء وعرابيها في إشارة منه إلى حكومة فرنسوا هولاند المرتقبة زيارته الى الجزائر مع بداية شهر أكتوبر المقبل مستندا في توقعاته إلى قرار الرئيس الراحل هواري بومدين الذي قرر في بداية سبعينيات القرن الماضي تأميم المحروقات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)