الجزائر

فاتح ربيعي: "انطلقنا في مشاورات للبحث عن مرشح توافقي للرئاسيات القادمة"



البلاد - عبدالله نادور - شرع "تكتل أنصار المشروع الوطني"، في جولة من اللقاءات مع المترشحين الحاليين للبحث عن شخصية توافقية تحظى بدعم أنصار التكتل. وأكد فاتح ربيعي، عضو التكتل، أن من بين أبرز الشروط التي يجب أن تتوفر في هذه الشخصية هي "أن يكون لديه قبول شعبي واسع"، ويكون صاحب خبرة وكفاءة وبعيدا عن شبهة الفساد.ما هي شروط ومعايير الشخصية التوافقية؟
الشخصية يمكن أن تكون من المترشحين، وهناك حاليا نقاش توافقي، ليس شرطا أن يوافق على الشخصية الجميع. وفي تصورنا نرتب المعايير أبرزها أن يكون لديه قبول شعبي واسع، ويتصف بالصفات المطلوبة في الرئيس والقاضي الأول للبلاد، خاصة أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويفترض فيه أن يكون ذا خبرة وكفاءة وبعيدا عن شبه الفساد ومستعدا لتجسيد برنامج يتوافق مع مطالب الشعب التي خرج لأجلها منذ 22 فبراير 2019.هذه المواصفات تحتاج شخصية وطنية وازنة، رغم أن بعض الشخصيات التي تواصلنا معها لم تبد رغبة في الترشح، ما يعني أننا سنلجأ الآن إلى مستوى آخر.
ولكن بالتأكيد لما تكون عندنا مواصفات نظرية ونسعى لإسقاطها في الواقع على أشخاص، سيكون ذلك محل خلاف وليس مسألة سهلة وقد سبق أن جربنا هذا. الأمر في غاية الصعوبة، وما يهمنا في المرحلة الحالية هو الدفع في اتجاه المشاركة.
هل شرعتم في إجراء مشاورات مع مترشحين؟
هناك من تواصل معنا وطلب لقاءنا وتحدثنا إليه، خاصة لما سمعوا أننا نجتهد لإيجاد مرشح يمكنه تلبية الحد الأدنى من المواصفات، وبدأت الاتصالات، حيث أنني تلقيت اتصالا من مرشحين يطلبون اللقاء لعرض برنامجه على المجموعة.
ما هي أبزر الخطوط العريضة التي يجب أن تتوفر في برنامج من تدعمونه؟
قبل الحديث عن البرنامج الذي يعد خطوة متقدمة، يهمنا حاليا الشخص الوازن الذي يلتف الناس حوله. أما ما تعلق بالبرنامج عندنا إطارات أكثر من 100 أستاذ، ليس لنا مشكل في البرنامج، المشكل الأساسي الآن والعائق هو المترشح والشخصية الوازنة التي تكون مقبولة عند الغالبية وتكون مؤهلة للمنافسة وتنقل الجزائر لمرحة جديدة.
هل تبحثون عن مرشح التوافق خوفا من مرشح السلطة أم لضروريات المرحلة؟
هذا المرشح عندنا منه عدة أغراض، أولها القطيعة مع مرحلة سابقة اتسمت بالفساد والاستبداد وإغلاق الساحة السياسية، ونهدف من خلال هذا المرشح التوافقي إحداث قطيعة تامة مع ما سبق من ممارسات سلبية.ويكون هذا المرشح قادرا أيضا على إحداث قطيعة مع البرامج، ويحقق مطالب الحراك الشعبي، من خلال ودستور ديمقراطي تعددي، وأن يصحح مسار القوانين الناظمة للحياة السياسية ويساهم في بناء مؤسسات الدولية.
والهداف الآخر من البحث عن مرشح توافقي هو إرسال رسالة لعموم الشعب والحراك بضرورة التوجه لصناديق الاقتراع، حيث إن وجود مثل هذه الشخصيات الوازنة والزخم الذي تحظى به من شأنه أن يدفع كتلة معتبرة نحو صناديق الاقتراع، خاصة في ظل وجود شريحة من الجزائريين تشكك في وجود انتخابات نزيهة. ولكن في نظرنا إذا ترشحت شخصيات وازنة وحظيت بتوافق وطني والتفاف أكبر قدر ممكن من الفعاليات سيبعث برسالة قوية بأن الأمور جدية، وهو يعد شيئا إيجابيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)