الجزائر - Afif Din Tilimsâni

فَضَحْتَ جِيدَ الغَزَالِ بِالجَيَدِ



فَضَحْتَ جِيدَ الغَزَالِ بِالجَيَدِ

وَفُقْتَهُ بِالدَّلاَلِ والغَيَدِ



وَكُنْتَ أَوْلىَ مِنَ الغُصُونِ بِمَا

يُعْزَى لأَعْطَافِهَا مِنَ المَيَدِ



يَا سَاقِياً مُهْجَتِي كُؤُوسَ هَوَىً

وَسَايقاً مُقْلَتِي إِلى السَّهَدِ



حَسْبِي وَحَسْبُ الهَوَى وَحَسْبُكَ مَا

يَفْعَلُهُ الهَجْرُ بي فَلاَ تَزِد



أَنَا الذِي أَحْتَسِي الخُدُودَ فَلِمْ

تسْتُرُهَا بِالعِذَارِ وَالزَّرَدِ



حَلَلْتَ قَلْبِي وَرُحْتَ تَمْنَعُنِي

حَلَّ نِطَاقٍ بِالخَصْرِ مُنْعَقِدِ



عِنْدِي مِنَ الوَجْدِ مَا بهِ أُحُدٌ

يفِي وَلَمْ أُبْدِهِ إِلى أَحدِ



كَمْ فِيكَ لِلعاذِلينَ مِنْ عَدَدٍ

قَدْ أَتْعِبَتْ قَبَلاَ لَهَا عُدَدِي



وَا عَجَبا وَالدُّمُوعُ في حلَب

والقَلْبُ حَرَّانَ وَهو في صَفدِ



بِاللهِ يَا لَيْلِي الطَّوُيِلَ لَقَدْ

قَصَّرْتَ نَوْمِي وَلَمْ تَعُدْ بِغَدِ



جَعَلْتَ حَظِّي فِي الحُبِّ مُنْعَكِساً

فَجُدْ بِوَصْلٍ للصِّبَّ مُطِّرِدِ



حَتَّى تَرَانِي أَقُولُ مِنْ طَرَبٍ

يَا عَيْنُ رُودِي وَيا شَفَاةُ رِدِي



أَوُدَعْتَنِي صِبْوةً أَوَائِلُهَا

يَقْصُرُ عَنْها أَوَاخِرُ الأَبد



أَوْرَدْتِنيِ فَوقَ مَا أُطِيقٌ جَوَىً

وَفَوْقَ طَوقِي في الحُبِّ لاَ تَزِدِ



فَإِنَّ مَنْ كَانَ فَوْقَ طَاقَتِهِ

يَحْمِلُ تَعْجَزْ قُوَاهُ فَاتَّئِدِ



رَوَيْتُ قَتْلِيَ عَنْ مُقْلَتَيْكَ فَفِي

رِوايَتي قَتْلَتِي بلا سَنَدِ



فَلمْ يُكذِّبْ رِوَايَتِي أَحَدٌ

إِذْ لَمْ يُكَذَّبْ هَوَايَ مِنْ أَحَدِ



بِالَّلهِ لاَ تُرْسِلِ الجُفُونَ إِلى

قَلْبِي فَمَا لِلقُلُوبِ مِنْ عَدَدِ



وَخلِّ جَفْنِي لاَ تُفِْنِهِ سِقماً

لاَ بُدَّ لِلرُّوحِ فِيكَ مِنْ جَسَدِ



مَا خُلْدِيَ بِالقُرْبِ مِنْكَ فَلِمْ

رَمَيْتَ سَهْمَ الجُفُونِ فِي خَلَدِي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)