غياب كلي لقضايا الفساد وبرمجة أهم قضيتين إرهابيتين

كشف، مجلس قضاء العاصمة، يوم أمس، عن تاريخ افتتاح الدورة الجنائية الثانية العادية المصادف لل 25 أكتوبر الجاري وتمتد إلى غاية ال 12 نوفمبر القادم، وكما لم يكن متوقعا فقد خلا البرنامج الأولي للدورة عن أبرز ملف كان يتوقع معالجته ألا وهو ملف فضيحة "سوناطراك"، فيما أدرجت فيه قضيتان إرهابيتان بارزتت تعنيان الذراع الأيمن ل«البارا" وعائدا من سجن غوانتانامو وذلك من أصل 67 قضية مختلفة الجرائم تورط فيها 127 شخصا، بينهم 55 موقوفا و69 آخر غير موقوف، فيما يظل 3 آخرين في حالة فرار. وتمحورت أهم الجرائم المبرمجة في قضايا تتعلق غالبيتها بالمساس بأمن الأشخاص، وأخرى تعني بالقانون العام أبرزها 3 قضايا تعني تجارة المخدرات و14 قضية أخرى تعني القتل العمدي ومحاولة القتل العمدي وكذا الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة، فيما خص البرنامج 13 قضية أخلاقية إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالسرقة والغش الضريبي والتزوير. كما لم يخلُ البرنامج الأولي من قضايا الإرهاب، حيث يرتقب مثول الذراع الأيمن للبارا المدعو "ج. كمال" والمكنى "أبو عبد الجليل"، الذي تأجلت محاكمته في وقت سابق لعدة مرات لتمسكه بضرورة استدعاء "البارا" كشاهد في قضيته المتابع لأجلها بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، وهو المتهم حسب طيات ملفه القضائي، الذي تم استلامه من قبل السلطات الجزائرية من نظرائهم الليبيين يوم 14 جويلية 2007 بعدما استلمته الجهات الأمنية الليبية بدورها من قبل الحركة التشادية من أجل الديمقراطية والعدالة. وقد اعترف المشتبه فيه الإرهابي من خلال سماعه من قبل الجهات القضائية الجزائرية مشاركته في عدة عمليات إرهابية منذ انضمامه في سنة 1993 إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كما كشف عن مختلف تنقلاته عبر مختلف سرايا ومجموعات المنظمة الإرهابية. فضلا عن مشاركته ضمن جماعة عبد الرزاق البارا التي كان ينتمي إليها في نصب كمين بضواحي منطقة إليزي للنيل من أصحاب الشركات التي تزاول مهامهما بالصحراء، مما أسفر إثرها عن احتجاز عدة رعايا أجانب والاستيلاء على أجهزة توجيه ومبالغ مالية بالأورو، فضلا عن ذلك فقد اعترف بمشاركته في عملية التفاوض التي تمت بين البارا ووالي مقاطعة قاو المالية عن طريق جهاز الراديو تم إطلاق سراح 14 رهينة مقابل فدية قدرها 5 ملايين أورو، التي استعملت حسب الملف في شراء الذخيرة، في انتظار ما ستسفر عنه المحاكمة من مستجدات حول نشاط الجماعات الإرهابية..