يعاني منتجو مادة الثوم ببلديات جنوب ميلة من عدم إقبال المتعاملين الاقتصاديين المختصين في مجال تخزين هذه المادة، ما بات يهدد بكساد الإنتاج وإلحاق خسائر معتبرة بالفلاحين، حسبما علم من عضو مجلس إدارة الغرفة الفلاحية بميلة والمنتج، رابح بن مرزوق. و أوضح ذات المتحدث ممثلا عن منتجي الثوم بالجهة الجنوبية للولاية التي تتجه لأن تكون قطب امتياز في هذه الشعبة بعد ارتفاع المساحات المزروعة، وكذا تمكن الفلاحين من هذه الشعبة، أن غياب المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال تخزين الثوم أدى إلى تهاوي الأسعار حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الثوم الجاف إلى 30 دج ما لا يغطي -حسبه- التكاليف والأعباء الكبيرة المترتبة عن ممارسة هذا النشاط الفلاحي. كما أن عدم وجود مخزنين جادين للتكفل بإنتاج ولاية ميلة التي تتوفر على مساحة 1923 هكتار من هذه المادة جني، منها نسبة معتبرة إلى حد اليوم بإنتاج وفير قابله طلب ضعيف عمق من الأزمة التي يتخبط فيها المنتجون خصوصا في ظل عدم تحمل الجهات الوصية على قطاع الفلاحة مسؤوليتها في تسويق الإنتاج كونها حفزت الفلاحين على رفع المساحة للمساهمة في وفرة هذه المادة في السوق الوطنية، وهو ما انعكس اليوم سلبا على المنتجين على حد تعبير المنتج بن مرزوق. ودعا ممثل منتجي الثوم بميلة مسؤولي قطاع الفلاحة محليا ووطنيا إلى التسريع في إيجاد الحل الذي يضمن حق الفلاح ويحميه من الخسارة من خلال تكفل الدولة بأخذ الإنتاج، كما هو الحال بالنسبة لإنتاج الحبوب والبقول الجافة. من جهته أكد المدير المحلي للفلاحة، مسعود بن دريدي، بأن إشكال تهاوي الأسعار يكمن في الكمية الكبيرة المتوفرة حاليا حيث تم جني مساحة تقدر ب1135 هكتار بإنتاج محقق وصل إلى 666 ألف قنطار من أصل 1923 هكتار زرعت من هذه المادة. ومع المردود المرتفع المحقق هذا الموسم فإن الطلب -كما أضاف- سيكون ضعيفا وبالتالي يكون السعر بسيطا، ولهذا حث على تخزين الإنتاج في الظروف الملائمة تحت الظل) وتحويل كميات بسيطة منه بصفة تدريجية إلى الأسواق حتى يتم ضبط السعر من خلال التوصل إلى اتفاق مناسب ما بين المنتج والمشتري أو المتعامل الاقتصادي. وأكد ذات المسؤول بأن مساعي القطاع بالتعاون من المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الثوم والبصل متواصلة مع الوزارة الوصية لإيجاد متعاملين اقتصاديين يتكفلون بأخذ الإنتاج وبالأسعار التي تحمي المنتجين مع ضمان وفرة هذه المادة طيلة السنة بالسعر المناسب للمستهلك بعد تخزينها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عمر ر
المصدر : www.alseyassi.com