تعيش عشرات العائلات من مشتة لمجاز لحمر، التي تربطها حدود مع ولاية سوق أهراس، وتتبع إداريا بلدية بوحجار ولاية الطارف، في حالة من البؤس والشقاء المستمرين نتيجة لانعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة، والمتمثلة في توفير الكهرباء لهم. ولا يزال السكان يوقدون الشموع لإنارة ليلهم الطويل، الذي لا يملكون فيه مصباحا يتدارس عليه أبنائهم ولا تلفاز يعرفون من خلالها ما يجري في الجزائر وخارجها ولا مبرد يحفظ موادهم الغذائية من التلف، إذ باتوا يعتبرون أنفسهم من خلال هذه المعطيات المؤلمة بأنهم يعيشون خارج عجلات الزمن.
وقد تعجب السكان من سياسات السلطات المحلية والولائية، التي تصرف مئات الملايير دون أن تلتفت إليهم، بل ربما تناستهم أو نست أن هناك بشر يعيشون في مكان اسمه “لمجاز لحمر”، ويضيف أحد سكان المشتة، الذي بد عليه الغضب في نبرة صوته، من سياسات شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق “سونلغاز”، التي تكيل بمكيالين حسب قول المتحدث، إذ تدعي بأنه تم ربط جميع سكان ولاية الطارف بالكهرباء، وتفتخر بهذا في جميع المناسبات لكن هذا ما لم يتحقق والدليل سكان هذا الحي الذين يئسوا من هذا الوضع المزري، ولولا المذياع الذي يشتغل بالبطاريات لما كانت لهم أي صلة بالعالم الخارجي. وتناشد هذه العائلات والي ولاية الطارف، احمد مبعد شخصيا، الذي تبدو عليه نية العمل الجاد إلى أمر المؤسسات المعنية بوضع حد لهذه المعاناة وتسريع ملف التنمية خاصة ملف ربط المشتة بالكهرباء، لأنه المشكل الوحيد الذي غطى على جميع المشاكل الأخرى، لأهميته بالنسبة لهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الكريم قادري
المصدر : www.al-fadjr.com