الجزائر

غياب الصيدليات عن بلدية الشريعة يؤرق السكان



يشتكي سكان بلدية الشريعة بولاية البليدة، من انعدام بعض الخدمات الصحية التي يحتاج إليها السكان، ممثلة في غياب كلي للصيدليات، وهو الأمر الذي يضطر السكان للتنقل إلى بلدية البليدة من أجل اقتناء الأدوية من الصيدليات الموجودة هناك.وعلى الرغم من الحاجة الملحة إلى مثل هذه المرافق الصحية، غير أن الصيادلة يرفضون فتح محلات بأعالي جبال الشريعة.
وأكد بعض السكان أنه يتعذر عليهم الخروج أو التنقل في الحالات التي تغلق فيها الطرقات، بسبب تهاطل الثلوج؛ حيث يواجهون صعوبات كبيرة لاقتناء الدواء، الأمر الذي دفع ببعضهم إلى التفكير حتى في تأمين مخزون الأدوية الأكثر طلبا، مثل "باراسيتامول"، فيما اقترح آخرون فتح مصلحة متنقلة للأدوية، تقدم على الأقل، الحد الأدنى من الأدوية في بعض الأوقات الصعبة من السنة، مثل موسم الشتاء.
وردا على انشغال سكان بلدية الشريعة، أكد رئيس البليدة سمير سماعيلية في تصريحه ل"المساء"، وجود حالة عزوف كبيرة من الصيادلة عن فتح محلات ببلدية الشريعة، مرجعا أسبابها إلى طبيعة المنطقة بالدرجة الأولى؛ لكونها تحتوي على عدد قليل من السكان، وبالتالي فإن الخارطة الصحية للمنطقة لا تسمح بوجود صيدليات، إلى جانب قلة العائد المادي؛ الأمر الذي يجعل من هذا النشاط غير ربحي، ويُحكم عليه بالإغلاق، ناهيك عن وجود مصلحة صحية استعجالية تعمل بمعدل يومي ليل نهار، وتقدم بعض العلاجات، غير أنها تستقبل، حسب المتحدث، حالات نادرة جدا بسبب قلة السكان على مستوى البليدة، مشيرا إلى أن سكان بلدية الشريعة وأمام هذا الإشكال، اهتدوا منذ سنوات، إلى جانب تخزين المؤونة، إلى تخزين بعض أنواع الأدوية القابلة للحفظ، والتي يكثر عليها الطلب في موسم الشتاء.
وعلى صعيد آخر، أشار المسؤول الأول عن البلدية، إلى أن مصالحه تعمل على حل هذا الانشغال الذي سبق أن تم طرحه على مجلسهم، حيث ينتظر الوصول إلى اتفاق مع صيدلية، أعربت عن استعدادها للعمل ببلدية الشريعة. وفي المقابل، تَعد مصالح البليدة بتقديم كل التسهيلات من أجل تشجيع الصيادلة على ممارسة نشاطهم بالبلدية، على الأقل لضمان الحد الأدنى من خدمات بيع الأدوية التي يصبح الطلب عليها ملحّا في موسم الشتاء.
فيما أكدت تسجيل حالة واحدة تم التحكم فيها بولاية البليدة.. توزيع 5 آلاف جرعة لقاح ضد الحمى القلاعية
شرعت المصالح الفلاحية على مستوى ولاية البليدة، في إطلاق حملة واسعة لتلقيح الأبقار وحمايتهم من مرض الحمى القلاعية، وهذا بعد تسجيل حالة على مستوى وادي العلايق تم التحكم فيها، ولم يتم تسجيل أي وفيات أو أعراض أخرى وسط الماشية.
وأكدت المفتشة البيطرية بمديرية الفلاحة بالبليدة، فلة بن سلامة، ل "المساء"، أنه تبعا لتعليمات الوزارة الوصية تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لتوعية المربين حول مرض الحمى القلاعية حتى لا ينتشر أكثر، خاصة في ما يتعلق باقتناء أو بيع الماشية، من خلال إجبار المربين على اقتناء الشهادة البيطرية عند تنقّل الماشية من ولاية إلى أخرى، أو عبر الولاية، أو إلى المسالخ.
وفي السياق، أوضحت المتحدثة أنه تم في ما يخص التلقيحات؛ تنفيذا لبرنامج الوزارة الوصية التي أطلقت حملة واسعة لتلقيح الماشية، تحضير 9000 جرعة لقاح للشروع في حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية. كما تم تجنيد 46 طبيبا بيطريا للقيام بعملية التلقيح، و20 طبيبا من القطاع الخاص، كلهم مجنَّدون لإنجاج عملية التلقيح التي شُرع فيها منذ أيام؛ حيث تم توزيع كمرحلة أولى، 24 جرعة لقاح على الأطباء البياطرة.
وتبقى عملية التلقيح، حسب المتحدثة، جارية؛ إذ تم توزيع 5 آلاف جرعة، مشيرة إلى أن المربين واعون بخطورة هذا المرض، ويحرصون على التقيد بكل التدابير الاحترازية التي توصي بها مديرية الفلاحة، خاصة ما تعلق منها بمنع دخول الأشخاص الغرباء إلى المستثمرة الفلاحية، والتقيد بمعدات التطهير، ونثر الجير في مدخل المستثمرة، وتطهير الأماكن والحظائر بصورة مستمرة، ومنع إدخال الحيوانات الجيدة إلى المستثمرة، وعزلها في أماكن وحدها.
للتذكير، ولاية البليدة من الولايات الفلاحية؛ حيث تحصي 14 ألف رأس من الأبقار. كما سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية، تلقيح 8 آلاف رأس من الأبقار. والعلمية لاتزال مستمرة لحماية الماشية من مرض الحمى القلاعية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)