الجزائر

غياب التواصل بين عناصر الإبداع سبب غياب الهوية الجزائرية في الأناشيد رئيس لجنة تحكيم المهرجان المحلي للإنشاد بمستغانم، يوسف بلهادي، ل"الفجر":



غياب التواصل بين عناصر الإبداع سبب غياب الهوية الجزائرية في الأناشيد رئيس لجنة تحكيم المهرجان المحلي للإنشاد بمستغانم، يوسف بلهادي، ل

أرجع يوسف بلهادي، رئيس لجنة تحكيم في الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد بمستغانم، الذي افتتاح فعالياته بحر الأسبوع الفارط، غياب الهوية الجزائرية الصرفة في الأناشيد. كما أرجع المتحدث عدم استغلال التراث المحلي في هذا النوع من الأناشيد خلق مشكلة في التواصل بين عناصر الإبداع في جميع الفنون بما فيها الإنشاد.واعتبر بلهادي، في تصريح ل”الفجر”، على هامش فعاليات المهرجان الذي تتواصل فعاليته بمدينة مستغانم، أن الإنشاد في الجزائر لايزال فتيا رغم تطوره مقارنة بالتسعينيات، وهو ما يفسر تأثير الأناشيد القادمة من المشرق العربي على المنشدين الجزائريين، الذين يبحثون عمن يتبناهم، والذين وجدوا في المنشدين الأوائل من أمثال أبو دجانة وأبو الجود ارتباطا روحيا بالقضية الفلسطينية، خصوصا مع استمرار غياب التواصل بين عناصر الإبداع في الجزائر من شعراء وملحنين وموزعين واستديوهات التسجيل.
وشدد المتحدث، في سياق متصل، على ضرورة التركيز على الجانب الأكاديمي العلمي، وهو موضوع ورشة خاصة تحت إشرافه.
كما نصح رئيس لجنة التحكيم الفرق المشاركة بالتواصل مع الشعراء والملحنين في ولاياتهم، وعن غياب التراث الصوفي الجزائري في كلمات الأناشيد كأشعار الصوفي سيدي لخضر بن خلوف. ونفى رئيس اللجنة وجود فكر إيديولوجي يمنع المنشدين من أن ينهلوا من تراث بلادهم الغني، مؤكدا أن الصوفية في الجزائر تعبر عن صفاء الروح. فيما أرجع المشكل إلى غياب التوصل مع الشيوخ المعروفين، مشيرا إلى وجود تجارب سابقة لفنانين ليس لهم أي نوع من الاتصال بالفرق الإنشادية كالمطرب عبد القادر غلام الله. وعن توصيات لجان التحكيم خلال الطبعات السابقة التي لم تؤخذ بعين الاعتبار، أكد بلهادي على ضرورة إيجاد قانون يضبط بشكل دقيق عروض الفرق كمنع استعمال التسجيلات، واختيار الكلمات والألحان الجديدة والبحث في التراث الجزائري وإدراج توصيات لجان التحكيم في كل طبعة لتفادي الأخطاء. أما على مستوى الفرق المشاركة في الطبعة الرابعة للمهرجان، أكد بلهادي وجود تحسن واضح في المستوى مقارنة بالطبعات السابقة بسبب تقليص عدد الفرق المشاركة، مشيرا إلى أن تزايد عدد الفرق سلاح ذو حدين.. يمكن أن يكون إثراء للساحة، كما يمكن أن يؤدي إلى التساهل في إنشاء الفرق على حساب الكلمة والأداء الراقي، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على صورة المهرجان عن طريق التصفيات. كما نفى رئيس اللجنة وجود خلل في التنظيم لهذه الدورة، مؤكدا أن تغيير أعضاء لجنة التحكيم مرتبط في الغالب بارتباطات المعنيين، والمشاكل التقنية يمكن حدوثها - حسب تعبيره - لأكبر المطربين العالميين، فيما أكد أن الخلل الذي لا يمكن التسامح معه هو ظروف استقبال الفرق نظرا للإمكانيات التي توفرها الوزارة الوصية. كما دعا رئيس لجنة التحكيم المنشدين إلى نظم أعمال إنشادية جديدة باختيار مواضيع مواكبة للعصر وإضفاء عليها ألحانا وموسيقى جزائرية.
وفي تقييمه لأداء الفرق الإنشادية المشاركة إلى غاية اليوم، أبرز ذات الملحن أن هناك تحسنا في الأداء واصفا المستوى بالمتوسطة، بالنظر إلى كون غالبية الفرق المشاركة فتية وبحاجة إلى تكوين وتأطير. يذكر أن المهرجان الثقافي المحلي الرابع للإنشاد المنظم على مدى خمسة أيام بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي لمستغانم جاء تحت شعار ”نشيد عذب.. ذوق رفيع”، وعرف مشاركة 13 فرقة من سبع ولايات من الوطن تتنافس على المراتب الثلاثة الأولى للمهرجان، وكذا على جائزة لجنة التحكيم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)