الجزائر

غول يغادر حمس ويعلن عن حزبه الجديد قريبا الخبر أثار زوبعة وأدّى لإلغاء حفل عيد الاستقلال بمقر الحركة



غول يغادر حمس ويعلن عن حزبه الجديد قريبا                                    الخبر أثار زوبعة وأدّى لإلغاء حفل عيد الاستقلال بمقر الحركة
علمت ”الفجر” من مصادر جد موثوقة، أن القيادي في حمس عمر غول، يعكف على الروتوشات الأخيرة لإعلان حزبه الجديد في رمضان المقبل وهو الحزب الذي يتشكل من قيادات في حركة حمس وخارجها، وقد أثار هذا الخبر المؤكد زوبعة في بيت سلطاني ماجعل حمس تلغي احتفاليات عيد الاستقلال بمقرها كالعادة.
بحسب نفس المصادر، فإن عمر غول وزير الأشغال العمومية سابقا والنائب عن تكتل الجزائر الأخضر بولاية العاصمة، قد أنهى الترتيبات الأخيرة لإعلان عن تشكيلته السياسية الجديدة وهي التشكيلة التي سيعلن عنها رسميا بداية شهر رمضان المقبل.
وقالت نفس المصادر القيادية بحركة مجتمع السلم المحسوبة في صف عمر غول، أن الحزب الجديد لهذا الأخير يضم قيادات حالية في حركة مجتمع السلم منها أسماء ثقيلة في المكتب الوطني لحمس الذي يضم 225 شخص، ولايقتصر حزب عمر غول حسب مصادر ”الفجر” على قيادات من حركة مجتمع السلم بل إطارات من خارج حمس أيضا بالإضافة إلى شخصيات لم تخض السياسية أبدا حسب نفس المصادر.
ونزل خبر اقتراب موعد كشف عمر غول، كالصاعقة على حركة مجتمع السلم وهو الخبر الذي كان وراء إلغاء قيادة الحركة احتفاليات الذكرى الخمسيين لاسترجاع السيادة الوطنية على غرار ماجرت عليه العادة مع مثل هذه المواعيد لا على المستوى المركزي ولا على الصعيد المحلي.
ويكون إصرار عمر غول على مغادرة حركة مجتمع السلم وتأسيس تشكيلة سياسية جديدة، بعد خلاف شب بين غول ورئيس حمس أبو جرة سلطاني منذ جانفي الماضي تاريخ تطليق حمس للتحالف الرئاسي الذي كان يجمعها بكل من التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني.
وزادت رقعة الخلاف اتساعا بين غول ورئيس حمس أبو جرة سلطاني في جوان الأخير، تاريخ إعلان حمس عدم مشاركتها في الجهاز التنفيذي المقبل ما اعتبره عمر غول إحراجا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه الخماسي، وهو الملف الذي جعل من عمر غول يصرح ل”الفجر” سابقا: ”خدمة الجزائر أولى ولدي الكثير من المفاجآت قريبا”.
ويتجلى صراع الكواليس بين عمر غول ورئيس حمس في العديد من المظاهر منها غياب عمر غول عن الأنشطة الرسمية للحركة بعد جوان الماضي كالملتقى الدولي لمؤسس الحركة محفوظ نحناح، ومقاطعته للاحتجاج الذي قاده نواب التكتل الأخضر في أولى جلسات المجلس الشعبي الوطني المنتخب في 10 ماي، بالإضافة إلى غيابه في فعاليات اختتام الدورة الخريفية للبرلمان الأسبوع الأخير.
ويعد خروج غول من حركة مجتمع السلم وتشكيله لحزب جديد ثاني انشقاق تعرفه حمس في فترة رئاسة أبو جرة سلطاني بعد تلك الذي قاده عبد المجيد مناصرة الذي أسس جبهة الدعوة والتغيير في 2008.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)