هدد وزير النقل عمار غول، أمس، بفسخ العقد المبرم مع شركة النقل بالسكة الحديدية والشركات المنجزة لمشروع الخط المزدوج بين رمضان جمال وعنابة، لتوقف المشروع والبطء المسجل في وتيرة الأشغال، حيث أكد «أنه يحتاج بالفعل إلى إعادة نظر في طريقة العمل، فلا يمكن الاستمرار في هذا الإهمال من قبل شركات الإنجاز» المتمثلة في مجمع «أو أشال» الإسبانية، وآنسريف الجزائرية.وقدم غول خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية سكيكدة، مهلة أسبوع لاستدعاء الشركات المعنية، والانطلاق في مباشرة الأشغال «حتى وإن تحتّم فسخ العقد مع تلك الشركات والتعاقد مع غيرها لإنهاء المشروع في أقرب الآجال ووضع حدّ لقضية تحويل المياه، وإنجاز الجسور، والأنفاق الضرورية، خصوصا وأن المشروع سجل سنة 2005»، حيث أضاف: «أنه من غير المعقول الاستمرار بهذه الوتيرة في الإنجاز، لابد من إيجاد الحلول النهائية وكل طرف يتحمل مسؤوليته».ولدى توقفه بالنفق على مستوى رمضان جمال على مسافة 550 متر، والذي بلغت نسبة الإنجاز به 70 من المائة، طالب غول بالإسراع في مباشرة الأشغال المتوقفة، خلال هذا الأسبوع، أو فسخ العقد مع الشركة المنجزة والتعاقد مع غيرها، لاستكمال فتح النفق، ووضع التجهيزات بالتوازي مع الأشغال، إضافة إلى الإسراع بوضع الخرسانة، لأن المنطقة معروفة بكثرة تساقط الأمطار، والأرض معرّضة للانجراف، مع تدعيم الورشة بوسائل العمل وتوفير أجواء الأمن والتهوية وتحسين ظروف العمل.أما بخصوص مشروع الخط المزدوج الرابط بين سكيكدة ورمضان جمال على مسافة 19 كلم، طلب من مسؤولي القطاع استكمال الملف، ليعرض على مستوى ولاية سكيكدة، بمشاركة كل المعنيين، مع الأخذ بعين الاعتبار المنطقة الصناعية، والتجمعات السكنية، وتطور المدينة، إضافة إلى مشروع الترامواي، لأن مدينة سكيكدة معنية به، حتى يكون هناك تناسق وتكامل.من جهة أخرى، أكد وزير النقل على أهمية مشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية بتمالوس والقل على مسافة 25 كلم، الذي اعتبره جد هاما لمنطقة القل، بفك العزلة على الجهة الغربية للولاية، لذا طلب الإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة والانتهاء من وضع الدراسات وذلك خلال ثلاثة أسابيع على أكثر تقدير.ووقف وزير النقل عند الميناء الجاف بالمنطقة الصناعية الصغرى، المتربع على 30 هكتارا، حيث أكد أن شركة التنسيق اللوجستيكي مكسب هام لولاية سكيكدة والمنطقة الشرقية وكل الجزائر، منبها مسؤولي هذه الأخيرة إلى التحكم في تأطير المؤسسة بذوي الخبرة، وعدم التوظيف من أجل التوظيف، بل لابد من اختيار النوعية وذوي الاختصاص في هذا الجانب.ودعا مسؤولي المؤسسة للعمل على توسيع النشاط إلى عمق الجزائر بالهضاب العليا وجنوب البلاد، مع استغلال هذه المساحات استغلالا عقلانيا واقتصاديا، مع التفتح على المتعاملين الخواص. كما طلب وزير النقل، بالتنسيق بين مختلف القطاعات للربط بين الميناء والميناء الجاف بالسكة الحديدية التي تكون مزدوجة وعصرية، لأنه ستستغل هذه الأخيرة في نقل البضائع وهو توجه وطني، لأن الطرق البرية تشبّعت في هذا المجال.كما تفقد مشروع المحطة البرية بمدخل مدينة سكيكدة، التي وصلت نسبة الإنجاز بها 50 من المائة، بغلاف مالي يقدر ب663 مليون دينار جزائري، حيث طلب المحافظة على طابع البناية القديم وإعطائه لمسة جمالية، مع التفكير من الآن بمدخل المحطة، لأنها تأتي بمدخل المدينة.وأثناء تفقّده لميناء سكيكدة القديم، صرح غول أنه وفق الاقتراحات التي قدمت له من قبل مسؤول الميناء، تقرر إنشاء ميناء جديد بجانب الميناء القديم من الجهة الشرقية، بين الميناء الجديد البترولي والقديم، يخصص للحاويات حيث تقدر طاقته الأولية بمليون حاوية وقابل للتوسع إذا تطلب الأمر ذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خالد العيفة
المصدر : www.ech-chaab.net