غوركوف يضع منافسيه في "الكان" تحت المعاينة

تتضارب الآراء حول تحضيرات المنتخب الوطني، بين العارفين بكرة القدم الجزائرية، فبالنسبة لرابح ماجر مثلا، فإنه كان من الأجدر أن ينتقل "الخضر" لإجراء تربص تحضيري في بلد قريب ويتمتع بنفس مناخ غينيا الإستوائية وهذا من أجل التعوّد عليه، في حين يرى البعض الآخر وعلى غرار ناصر بويش مثلا، بأن المدرب الوطني أحسن الاختيار بالتربص في الجزائر والتنقل إلى غينيا، قبل خمسة أيام عن أول لقاء للفريق الوطني، وهذا حتى لا يمل اللاعبون في ظل الظروف الصعبة التي تعرفها البلدان الإفريقية.مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف، أعطى أسباب اختياره للتربص في سيدي موسى إلى غاية 15 جانفي القادم، معتبرا بأن هناك نوعين من التحضيرات النوعية والتي يتأقلم فيها اللاعبون على المناخ، وقد اختار المدرب النوع الأول، لأن مركز سيدي موسى يوفر ظروف تدريب جيدة، مؤكدا بأنه ليست هناك أي فائدة في قضاء 15 يوما في غينيا الإستوائية للتحضير مثلما أشار إليه ماجر في ندوته في ملتقى "المجاهد"، مضيفا بأن 5 أيام فقط ستكون كافية للتعوّد على المناخ، فمونغومو التي سيلعب فيها المنتخب الوطني لقاءيه ضد جنوب إفريقيا وغانا، لا تتوفر سوى على ملعب واحد للتدريب، ستتقاسمه المنتخبات الأربعة، إضافة إلى وجود فندق واحد مصنف بخمس نجوم، والذي ستنزل فيه هذه المنتخبات مجتمعة، كل هذه الظروف الصعبة في غينيا الاستوائية، جعلت مدرب "الخضر" يقرر البقاء في الجزائر والتحضير في سيدي موسى، قبل لعب المباراة الودية ضد تونس في ملعب "رادس" والعودة إلى الجزائر ثم التنقل إلى غينيا.وقد اعترف المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، بصعوبة المجموعة التي سيلعب فيها "الخضر"، رافضا ما يقال بأن الفريق الوطني هو المرشح لنيل كأس إفريقيا، فالأهداف المسطرة من قبل (الفاف) تبقى نفسها مثلما أكد عليه غوركوف، وهي محاولة المرور إلى الدور نصف النهائي، ومن أجل ذلك لابد من الفوز بمبارياته ضد كل من جنوب إفريقيا، غانا والسنغال، ولتحقيق ذلك بدأ المدرب الوطني في جمع المعلومات عن هذه المنتخبات، وسيضعها تحت المراقبة طيلة هذه الفترة التي تسبق كأس إفريقيا، كما أنه يفكر في إرسال موفدين من مساعديه، نبيل نغيز ويزيد منصوري لمتابعة المباريات الودية التي تلعبها هذه الفرق، ومن المقرر أن يجتمع غوركوف، بالعائد من غينيا الإستوائية، يزيد منصوري، الذي حضر عملية القرعة، ليطلعه على كل الظروف في هذا البلد وفي مدينة مونغومو خاصة، حيث سيطلع المدرب الوطني، على تقرير مفصل خاص بحالة الملعب الذي سيحتضن مباريات الخضر، والملعب الذي تجرى فيه التدريبات إلى جانب ظروف الإقامة.